بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها، اليوم الخميس 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، تسبت بتسجيل أضرار جديدة ضمن مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة، مضيفة أن مناطق أطمة وريف حلب الشمالي تضررت بشكل كبير نتيجة تركز الهطولات المطرية فيها.
وأوضحت المنظمة، أن أضرارا جديدة سجلت ضمن 16 مخيماً منتشرة في المنطقة، معظمها ناتج عن دخول المياه إلى الخيام وتجمع المياه في الطرقات وداخل الخيم أيضاً.
ولفتت أنه حتى اليوم بلغت نسبة العجز داخل قطاع المخيمات 72.8 بالمئة، الأمر الذي يظهر عدم جدية كافة الأطراف الفاعلة في الملف الإنساني في إيجاد حلول حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للنازحين قسريا داخل المخيمات.
وذكرت انه منذ بداية تأسيس المخيمات وحتى الآن أعلن عن مئات الحملات للتمويل عدا المبالغ التي قدمت نتيجة التمويل العام لقطاع المخيمات، و تجاوزت المبالغ المعلن عنها أرقام خيالية تراوحت بين 2 إلى 2.5 مليار دولار وهي مبالغ كفيلة بتأمين مساكن حديثة للنازحين بعيداً عن الخيام وتضمن الاستقرار الكامل لهم.
وأشارت إلى أن جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات.
ولفتت إلى أن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية على المدى المنظور وهو تأمين أماكن سكن بديلة للنازحين لضمان الاستقرار، وإيقاف هجمات النظام السوري وروسيا المستمرة لضمان عودة أكبر عدد ممكن من النازحين إلى قراهم وبلداتهم.
وخلال فصل الشتاء الماضي، تسببت العواصف المطرية و الهطولات الثلجية بأضرار ضمن 611 مخيما أدت إلى تضرر 248,732 مدني، كما تسببت بتهدم 3,245 خيمة وتضرر 5,811 خيمة أخرى، إضافة إلى الأضرار التي سجلت مع بداية الهطولات المطرية على المنطقة منذ بداية الشتاء الحالي.
وحثت جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة على توسيع مشاريع الشتاء وإعطاء الأولوية الأكبر لقطاع المخيمات، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من 1.8 مليون مدني في المخيمات، تضرر بشكل مباشر أكثر من 43 بالمئة منهم خلال العام الماضي نتيجة العوامل الجوية.