صحيفة روسية: أردوغان قد يدخل مدينة "حلب"

بلدي نيوز

أكّدت صحيفة روسية على أن تركيا يمكن أن تبدأ عملية عسكرية كبرى في سوريا، ضد مواقع حزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، عقب تفجير إسطنبول الذي أودى بحياة 6 مدنيين، وأصاب العشرات.

ونقلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسيّة، على لسان مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، العقيد المتقاعد سيميون باغداساروف، أنه يمكن أن يكون هناك ثلاثة سيناريوهات قادمة للسياسة الخارجية التركية، وأكثرها احتمالاً هو" خيار الحرب في الاتجاه السوري".

وتابع "باغداساروف" قائلا إن "روسيا مجبرة على إضعاف وجودها في سوريا، بعد الأحداث الأوكرانية، ولأسباب واضحة، وبالتالي، الوضع مؤاتٍ لأردوغان بأن يخوض مغامرة جدية، في الاتجاه السوري، تصل إلى محاولة السيطرة على محافظة حلب".

وأكمل قائلاً "إذا حدث هذا، وخضعت حلب لسيطرته، فسيغفر له الأتراك على تفجير إسطنبول، وسيصوتون له مرة أخرى.. لذا فإن خيار التصعيد في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي في اسطنبول ممكن تماماً".

وأشار إلى أن التفجير سيشكّل فرصة للرئيس التركي من أجل شنّ حملة تخوين على خصومه في الداخل، وخاصة المتهمين بالتعامل مع واشنطن ولندن، ولا سيما بعد زيارتَين لزعيم المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو، أخيراً، إليهما".

وكان اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريكة في جريمة "شارع الاستقلال" في إسطنبول، لأنها أحد الداعمين لمشروع حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ذراع حزب العمال الكردستاني "ب ك ك".

وقال أردوغان​، في مؤتمر صحفي على هامش قمة ​مجموعة العشرين​ في بالي الإندونيسية، إننا ننتظر من جميع أصدقائنا وحلفائنا أن يدعموا بصدق نضال تركيا المشروع في مكافحة الإرهاب".

وأشار إلى أن الجهات التي تدعم التنظيم الإرهابي (واي بي جي/ بي كي كي) بحجة ​محاربة داعش​ هي أيضا شريكة في كل قطرة دم أريقت".

وأكّد أنه "لا مكان لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل بلدنا ومنطقتنا"، مشدداً بشأن عملية عسكرية محتملة على أراضي سوريا، على انّه سيتم اتخاذ كل ما هو ضروري.

وأعلنت السلطات التركية يوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتقال منفذة تفجير شارع "استقلال" في مدينة اسطنبول التركية، والذي أودّى بحياة 6 مدنيين بينهم طفلة.

وأوضحت أن "منفذة التفجير الإرهابي تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، والتابع لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، وأنها دخلت بطريقة غير شرعية من عفرين إلى تركيا قبل أسبوع".