بلدي نيوز
دان النظام السوري الهجوم الإرهابي الذي ضرب منطقة تقسيم في إسطنبول التركية، محذرا من أي استغلال الهجوم "للقيام بنشاطات، أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً".
ونقلت صحيفة "الوطن" عن وزير خارجية النظام فيصل المقداد قوله إن "سوريا تدين الإرهاب أينما كان، ولا يوجد حتى الآن أي معلومات حول الحادث الذي جرى في إسطنبول".
وقال "إذا كانت الإدارة التركية تريد استغلال مثل هذه الحوادث ضد سوريا فهم يعرفون بأنهم هم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا فعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، هم من أرسلوهم فعليهم ألا يتذرّعوا بمثل هذه الأحداث، للقيام بنشاطات أو خطوات قد تزيد من الوضع القائم حدة وتفجراً".
وأضاف "على هذا الأساس نحن نقول للإدارة التركية إن شعب سوريا ليس غافلاً عن مؤامراتهم ،وأننا فهمنا الرسالة، وإن سوريا ستدافع عن كل ذرة تراب من ترابها".
وحول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول إمكانية أن تدرس تركيا رفع مستوى العلاقات مع النظام من المستوى الأمني إلى الدبلوماسي، قال المقداد "نحن نستمع إلى تصريحاتهم لكن هذا يمكن أن يبدأ بالقضاء على الإرهاب، وبعدم دعم الإرهاب، والانسحاب العسكري من الأراضي السورية ووقف أي دعم لجبهة (النصرة) و(داعش) وهذه كلها خطوات تبرهن عن النيات الحقيقية لهذه الإدارة التركية، على الرغم من كل ما جرى من مباحثات خلال الفترة الماضية".
وكان مسؤول تركي أعلن عن نية أنقرة ملاحقة أهداف شمال سوريا بعد أن استكمال عملية ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق.
وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع يوم الأحد، في شارع تجاري، مكتظ في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80.
وقال المسؤول، إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية لتركيا غير مقبولة، مضيفا أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".
من جانبه، نفى حزب العمال الكردستاني أن يكون لديه أي دور في الانفجار الذي هز شارع الاستقلال في اسطنبول الأحد، وقال في بيان: "لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر ولا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين".
بدورها، نفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تُعد وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها بالتفجير، وفق ما ذكر قائدها العام، مظلوم عبدي.