بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أعربت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر، عن قلقها من تزايد أعداد الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا، في مناطق شمال غرب سوريا لازالت تشهد ارتفاعاً متزايداً حتى الآن.
ولفتت المنظمة، في بيان، أن المنظمات الطبية سجلت أكثر من 50 إصابة جديدة منذ مطلع الشهر الحالي، في حين تشهد مخيمات النازحين في المنطقة، والتي تضم أكثر من 1.8 مليون نازح، ارتفاعاً جديداً في أعداد الإصابات، حيث سجلت أكثر من 20 إصابة ضمن المخيمات من أصل العدد الكلي المسجل منذ بداية الشهر الجاري.
وعبرت المنظمة عن قلقها الشديد إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المخيمات، وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر.
وأشارت إلى أن تفشي الأمراض المعدية وخاصة فيروس كورونا والكوليرا في المخيمات، يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها قاطني المخيمات منذ سنوات متواصلة.
وأكدت أن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير الملائمة، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد، يضاف إليها شح المياه وعدم القدرة على تأمينها من مصادر صحية، وما تعانيه أيضاً من ارتفاع الأسعار، نتيجة أزمة المحروقات في المنطقة.
وحثت جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل لضمان الوقاية والعلاج والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية ضمن المخيمات، وخاصةً مع دخول فصل الشتاء.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية القائمة على العمل الإنساني في المنطقة، إلى التدخل بشكل أكبر من الواقع الحالي، من خلال الدعم المالي واللوجستي للمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا.