بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان، اليوم الاثنين 31 تشرين الأول/ اكتوبر، إن عمليات التطبيع مع النظام السوري من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مستمرة، حيث تقوم مقررة الأمم المتحدة المعنية بتأثير العقوبات على حقوق الإنسان في سوريا، بزيارة تستغرق أسبوعين إلى مناطق النظام السوري لبحث العقوبات الاقتصادية على التنمية.
وأوضحت المنظمة، أنه سبق تلك الزيارة زيارات أخرى لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مناطق النظام السوري، واجتماعه مع مسؤولين تابعين للنظام السوري أيضاً، إضافة إلى العديد من الزيارات على الصعيد الأممي والأوروبي.
ولفتت المنظمة إلى أن المجتمع الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، وتجاهل الوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليون نازح في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية، وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها السكان في المنطقة، وأن احتياج هؤلاء المدنيين هو مشاريع إغاثية فقط.
وأشارت إلى أن تجاهل المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري، هو خطوات تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام السوري، وتمهيد غير مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
ولفتت إلى أنهم لم يلحظو هذه الزيارات إلى الداخل السوري وإلى مخيمات النازحين من قبل هؤلاء المسؤولين، والاطلاع على احتياجاتهم الكاملة والتي تعد أبرزها العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقاً نتيجة الجرائم المرتكبة من قبل روسيا والنظام السوري.
وأكدت أن هذه الزيارات ستنعكس سلبا في الفترات القادمة على كل الجهات التي تحاول إضفاء الشرعية الكاملة على النظام السوري، وأن جميع تلك المحاولات إن كانت سرا أو علنا محكوم عليها بالفشل.