بلدي نيوز
حذّر قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي، من "التطبيع الشامل" بين أنقرة والنظام السوري، وقال إن هذه "المقاربة تعكس مصالح حكومة أنقرة، وتحمل معها مخاطر كبيرة على مستقبل السوريين وإرادتهم" وستكون "بعيدة عن إنتاج حل سياسي جاد".
وقال "عبدي"، لصحيفة الشرق الأوسط، إن "غالبية الدول المنخرطة في الشأن السوري" مقتنعة بأن أية عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا "ستجلب الويلات للشعب السوري".
وأوضح، رداً على سؤال، أن جولات عدة من الحوار جرَت بين النظام وقادة شمال شرقي سوريا، لكنها لم تصل إلى نتائج ملموسة. وقال: "يمكن عسكرياً تفكيك قوات سوريا الديمقراطية إلى أفراد هنا وهناك. فلهذه القوات مهامّ ميدانية مستمرة للدفاع عن الأراضي السورية، كما تمتلك هيكلاً تنظيمياً متميزاً. ومن مصلحة شعبنا وأرضنا أن نصون هذه القوات ونحافظ على خصوصيتها ونساندها".
واعتبر "عبدي"، أن اللامركزية "مدخل للحل السياسي"، لافتاً إلى أن "النظام السوري تحرّك من تلقاء نفسه وفق لا مركزية الأمر الواقع، حين كان يواجه تهديد السقوط". وزاد: "منطقياً، لا يمكن أن يستمر الوجود الأميركي أو الروسي إلى ما لا نهاية. وما دام الحل السياسي لا يزال غائباً، فعلينا أن نحضّ هذه الأطراف لتكون ضامنةً لحل سياسي تفاوضي والضغط من أجل إنهاء التدخلات الخارجية والاحتلالات على أراضينا".