بلدي نيوز - (نزار حميدي)
أصدرت ميليشيا "الآسايش" إحدى الأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الكردي، تعميما حددت فيه شروط دخول السوريين من المناطق الخارج عن سيطرتها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمالي وشمالي شرق سوريا.
وجاء فيه إلى جميع الإخوة المواطنين في "مقاطعات روجآفا (الحسكة وعين العرب وعفرين) حفاظاً على السلامة العامة والخاصة يجب الالتزام بعدة قرارات.
واشترطت "الآسايش" على السوريين القادمين للمناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، أن يكفله أحد المواطنين القاطنين فيها، في خطوة تنتهك حرية التنقل في الأراضي السورية وتمهد لتقسيمها، كاشفة إنها سوف تنقل السوريين القادمين من المناطق السورية الأخرى إلى مخيمات قامت بتشييدها.
ومنعت "الآسايش" دخول الشاحنات الكبيرة إلى مناطق سيطرتها، مشترطة "التوجه إلى ساحات التفريغ التي خصصتها قوات الآسايش في مدخل كل مقاطعة"، ما يعني تحكمها وحدها بأسعار المواد داخل مناطق سيطرتها والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
وهددت "الآسايش" بمصادرة "كل شاحنة مهما كان نوعها، صغيرة أو متوسطة أو كبيرة وتوقيف سائقها إذا لم تكن مسجلة لدى مديرية تسجيل المركبات"، رغم تداخل مناطق سيطرتها مع مناطق سيطرة النظام في محافظة الحسكة.
وفي هذا الشأن، قال "أحمد الثلجي"، عضو اللجنة التنفيذية للهيئة السياسية لمدينة منبج، إن التعميم جاء ليضيف أعباء أخرى على المدنيين في المناطق الساخنة والمحاصرة، بشكل خاص بالريف الشمالي لحلب.
وأشار "الثلجي" في تصريحه لبلدي نيوز، أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعاملون المدنيين بعدوانية، أثناء مرورهم في مناطق سيطرته من إهانات وتقييد للحرية واعتقالات، إضافة لفرض الإتاوات عليهم.
وتابع "الثلجي" أن المواطنين السوريين الأكراد يعانون مثلما تعاني باقي المكونات من تسلط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وأذرعه العسكرية في مناطق سيطرته، موضحاً أن "موضوع الكفالة التي يطرحها هذا الحزب للراغبين بالإقامة في مناطق سيطرته، هي نسف للتعايش السلمي السائد بين مكونات الشعب السوري وتعزيز للشروخ والتفرقة بين العرب والأخوة الأكراد".
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي عبر أذرعه العسكرية على مناطق واسعة من الشمالي السوري، ويشترك مع نظام الأسد في السيطرة على محافظة الحسكة التي تعتبر مدينة القامشلي فيها عاصمة فدراليته التي أعلن عنها في شمال سوريا.
