بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أغلقت عدد من المدارس في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أبوابها أمام الطلاب بسبب توقف الدعم عنها منذ أشهر طويلة، وعمل المعلمين بشكل تطوعي، في حين حوّلت وزارة التربية والتعليم عدداً من المدارس العامة في المدينة لمدارس خاصة لاستثمارها.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز بريف إدلب، إن أربع مدارس على الأقل في مدينة إدلب شمال غرب سوريا أغلقت أبوابها في الآونة الاخيرة، بسبب انقطاع أو توقف الدعم عنها منذ أشهر طويلة، وعمل كوادرها التعليمية والإدارية بشكل تطوعية.
وبيّنت المصادر، أن المدارس التي أغلقت أبوابها بسبب قطع الدعم عنها من قبل الجهات المانحة هي مدارس "المتنبي للمرحلة الثانوية ذكور، وحسام حجازي للمرحلة الثانوية إناث، والعز بن عبد السلام، وفاتح السيد للمرحلة الاعدادية".
وأضافت أن وزارة التربية والتعليم في "حكومة الإنقاذ" حوّلت العديد من المدارس العامة في المحافظة للقطاع الخاص، وعرضتها للاستثمار، ومنها "مدرسة الثورة للمرحلة الثانوية، ومدرسة عبد الكريم اللاذقاني للمرحلة المتوسطة لتصبح مدارس خاصة".
وأشار إلى أن هناك العشرات من المدارس في مناطق متفرقة من أرياف إدلب مهدّدة بالإغلاق أبرزها "مدرسة عقبة الباشي للمرحلة الثانوية في مدينة كفرتخاريم، ومدرسة أحمد عبد الرحمن للمرحلة العدادية" في المدينة ذاتها، ومدارس عدة في مناطق متفرقة.
وأوضحت أن السبب الرئيسي لإغلاق أبواب هذه المدارس هو توقف الدعم من قبل الجهات المناحة لقطاع التعليم، وعدم تقديم رواتب من قبل وزارة التربية المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم في المنطقة للكوادر التعليمية، وإهمال ملف التعليم وتحويله إلى قطاع خاص ربحي.
وانتشرت في الآونة الأخيرة العشرات من المدارس الخاصة في معظم مدن وبلدات محافظة إدلب بعد فشل وزارة التربية والتعليم الواضح بإدارة ملف التعليم في المحافظة، وإصدار العديد من القرارات ومن ثم التراجع عنها، إضافة لعدم تخصيص رواتب للكوادر التعليمية والإدارية في مدارس المنطقة.