بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
رغم تطمينات وزراة الصحة، ومديريتها، في حلب، ونفي كل الشائعات المتداولة عن تسجيل مئات الإصابات بـ "الكوليرا"، إلا أن حالة القلق والخوف لم تكن خافية على أحد في المدينة.
وذكرت تقارير محلية، إحجام أبناء المدينة، والامتناع عن شراء الحشائش بمختلف أنواعها (بقلة- نعناع- بقدونس- فجل)، من محال بيع الخضروات والفواكه، كونها تعد من النواقل الرئيسية للمرض، وخاصة أن بعض المزارعين بريف حلب الجنوبي يقومون بسقايتها بمياه غير صالحة للشرب أو بمياه الصرف الصحي.
وأدى امتناع الناس عن شرا ء الحشائش السابقة إلى امتناع أصحاب معظم المحال عن تسوقها من سوق "الهال"، تاركين إياها مكدّسة في أكياسها ضمن السوق.
وحذرت مديرية الشؤون الصحية في حلب قبل عدة أيام، عبر دورياتها التي جالت على مطاعم ومحال بيع السندويش في مختلف أرجاء المدينة، من استخدام الحشائش في الفترة الراهنة، وطالبت بالاهتمام اهتماما أكبر في تعقيم وتنظيف الخضروات المستخدمة، حرصاً على سلامة الزبائن.
وبحسب تقرير لموقع "أثر" الموالي، "لوحظ في اليومين الماضيين، حالة من الكساد الكبير وقلة حركة الطلب على المأكولات الجاهزة، مع بعض الاستثناءات على صعيد محال بيع الفروج (المشوي أو البروستد)، كونها وفق عدد من الأهالي، تعد أكثر أمناً لأنها لا تحتوي على الخضار".
يذكر أن مدير صحة حلب "زياد حاج طه"، في لقاء مع وسيلة إعلامية محلية، كشف عن تسجيل حالتي وفاة لشخصين مسنين نتيجة إصابتهما بـ "الكوليرا"، زاعما أن عدد الإصابات ما يزال قليلا، ومشافي حلب الحكومية تمتلك كافة الأدوية اللازمة لعلاج المرض بوفرة.
كما زعم مدير مؤسسة مياه الشرب في حلب "أحمد الناصر"، على أن المياه التي يجري ضخها لمنازل الحلبيين من محطة "سليمان الحلبي" آمنة بشكل كامل.
يذكر أن سوريا تعرضت لعدة موجات من الكوليرا التي عرفت حينها باسم "الهوا الأصفر"، كان آخرها منتصف القرن الماضي، حيث حصد الوباء خلال تلك الموجات أرواح الآلاف من الأهالي وخاصة في حلب وحماة ودمشق نتيجة عدم وجود الدراية الكافية لعلاجه خلال تلك الفترات.