بلدي نيوز
وجّه "بشارة الراعي" وهو البطريريك الماروني في لبنان، أمس الأحد 11 سبتمبر/أيلول، رسالة قاسية إلى اللاجئين السوريين في لبنان، طالباً منهم مغادرة الأراضي اللبنانية.
وقال "الراعي" في مقابلة تلفزيونية على برنامج "وهلق شو"، إن اللاجئين السوريين لا يمنكهم البقاء في بلادنا على حساب لبنان.
وأضاف: "فرضت عليكم "الحرب الأولى" ولكن إن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان.
وطالب البطريريك جميع المسؤوليين اللبنانيين بإيجاد حل تفاوضي مع بشار الأسد لعودة النازحين ومعرفة ما إن كان يريد عودتهم قبل التنبؤ بموقفه، وإن كان هناك جزء لا يريد عودتهم، ليعد الباقي من غيرهم"، وفق قوله.
وتابع قائلاً: "البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان، لكنني قدمت له تقريرا مفصلا اقتصاديا وإجتماعيا عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه.. وبكرا شي واحد يطلعنا بشي مرسوم تجنيس"، بحسب تعبيره.
وتساءل "الراعي" عن كيفية حل "أزمة النازحين" قائلا: "غريبين في لبنان.. كيف يريدون عودة السوريين إلى بلدهم من دون التواصل مع سوريا؟".
وفي الثامن من أيلول الجاري، وجه نجيب ميقاتي وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية،
رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكّد خلالها خروج الوضع عن السيطرة في لبنان بسبب اللاجئين السوريين.
وقال "ميقاتي" إن لبنان البلد الصغير بمساحته 10 آلاف و452 كلم مربعا وعدد سكانه 4 ملايين، يستضيف أعلى نسبة من النازحين في العالم بالنسبة لعدد سكانه".
وأشار "ميقاتي" وقتها إلى أن لبنان يعاني منذ 3 سنوات، واحدةً من أشدّ وأقسى الأزمات الاقتصادية والمالية، وضعت أكثر من 80 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وأن تكلفة أزمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.