بلدي نيوز – السويداء (عمر الجبلي)
عادت إلى الواجهة حالة الغليان الشعبي في مدينة السويداء، خلال اليومين الماضيين، بعد حادثة مقتل أحد الشبان طعنا بالسكاكين في وضح النهار، ما أدى لاعتصامات أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على حالة الفوضى التي يساهم نظام الأسد وميليشياته في نشرها بإطلاق يد الشبيحة وعناصر الأمن في المحافظة.
وأفاد مصدر محلي لبلدي نيوز أن الجريمة أثارت موجة غضب عارمة في المحافظة لاسيما مع تكرار هذه الحوادث في المحافظة، حيث وجّه ناشطون دعوات للاعتصام والمطالبة بمحاكمة المجرمين والقصاص منهم لقيت إقبالاّن شعبياً من قبل عشرات الشبان الذين تجمعوا أمام مقر اتحاد الطلبة في مدينة السويداء.
وأضاف المصدر ذاته، أن ذوي الشابين الذين قتلا الشاب بتسليم ابنهما للأجهزة الامنية في السويداء، فيما بقي الشاب الآخر متواريا عن الأنظار كونه مدعوماً من الأمن العسكري في السويداء، ما أثار سخرية الأهالي من مدى جدية القصاص من المجرمين فعلاً، لاسيما أن الأمن العسكري كان قد أطلق سراح العشرات من المحتجزين من أصحاب السوابق والمجرمين وأطلق أيديهم للقيام بأعمال تشبيح وزعرنة وإثارة للفوضى في المحافظة.
وتشهد المحافظة حالة من الفلتان الأمني الغير مسبوق وانتشار لجرائم القتل والخطف والسرقة وغيرها، حيث وصل عدد جرائم القتل والخطف لأكثر من عشرة حالات خلال الشهر الماضي وكلها داخل المدينة.
يذكر أن السويداء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والمحكومة بقبضة أمنية بدأت تعج بأصحاب السوابق المدعومين أمنيا ما جعل أهالي السويداء يخشون من اندلاع فتنة داخلية يريدها أمن النظام للقضاء على اللحمة الداخلية في المحافظة، ومنع أي حراك سلمي ضدّه.
