بلدي نيوز
كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اليوم الثلاثاء 23 آب/أغسطس، عن حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، معلّقاً عن احتمالية لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع بشار الأسد في "شنغهاي".
وقال "جاويش أوغلو"، في تصريحات صحفية لوكالة "رويترز"، إن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية، وأن بلاده ليس لديها أي شروط مسبقة للحوار مع نظام الأسد.
وأوضح الوزير التركي أن الحوار مع حكومة "دمشق" يجب أن يكون هادفاً.
وبخصوص الأنباء التي تم تداولها مؤخراً حول لقاء مرتقب بين "أردوغان والأسد"، أشار "جاويش أوغلو" إلى أنه لم يتم التخطيط في شنغهاي، لاجتماع بين الرئيس التركي وبشار الأسد لأن الأخير لن يُشارك في القمة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية نافيةً لجميع الشروط التي سربتها الصحف التركية، مؤخراً التي تتضمن شروط عودة العلاقات بين النظام وتركيا، وبحسب التسريبات التي لم تؤكَّد بعد، اشترط نظام الأسد عدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأميركية ضد رجال الأعمال الموالين والشركات الداعمة لعائلة الأسد والحكومة السورية، فضلاً عن مناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول نظام الأسد في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة والذي تم تعليقه.
فيما تلخصت المطالب التركية بـ "تطهير الأسد لمناطق من عناصر "حزب العمال الكردستاني"، و"القضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود التركية السورية"، و"الاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، والعودة الآمنة للاجئين".
كما اشترطت أنقرة أن تكون حمص ودمشق وحلب "مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة" في المرحلة الأولى، ومن ثم توسيع هذا الإطار، ومراقبة تركيا لعملية عودة السوريين بشكل آمن والممارسات المطبقة مع السوريين حتى بعد عودتهم وإسكانهم.
كما طالبت نظام الأسد بـ "تطبيق مسار جنيف، وكتابة دستور ديمقراطي، وإجراء انتخابات حرة، والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن وذوي الظروف الصحية السيئة".