بلدي نيوز
استدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس 18 آب/أغسطس، وزير خارجية النظام "فيصل مقداد" إلى العاصمة الروسية "موسكو" للحديث عن آخر التطورات السورية.
وأفادت مصادر إعلامية روسية، أن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لاغروف" استدعى نظيره السوري "فيصل مقداد" إلى موسكو الثلاثاء المقبل الموافق 23 آب الجاري.
وأوضحت المصادر أن مباحثات لافروف والمقداد ستكون حول مسار اللجنة الدستورية والحل السياسي في سوريا والتطورات الإقليمية والدولية.
ويرى متابعون أن اللقاء المرتقب بين الطرفين يأتي على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا، من تصعيد القوات التركية على مواقع نظام الأسد شمال سوريا، والأنباء التي تتحدث عن تواصل تركيا مع نظام الأسد.
وسبق أن علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على الأنباء التي نشرتها صحيفة "تركيا" بشأن إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن بيسكوف، أن الشؤون السورية تمت مناقشتها من قبل زعيمي روسيا وتركيا خلال قمة سوتشي، وأن ما تبقى هي قضايا ثنائية بين دمشق وأنقرة.
وكانت أفادت مصادر إعلامية تركية، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على نظيره التركي طيب رجب أردوغان، إجراء مكالمة هاتفية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت صحيفة "تركيا" المقربة من الدوائر الحكومية نقلا عن مصادرها: "كما تعلمون، تبادل الرئيس أردوغان الذي زار سوتشي مؤخرا، وجهات النظر مع الرئيس الروسي بوتين بشأن سوريا"، وفقا لما نقلت وكالة "سبوتنيك".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه ردا على أسئلة الصحفيين في طريق العودة، قال "أردوغان"، إنه على الرغم من وجود هياكل إرهابية على الحدود مع سوريا، اقترح عليه بوتين إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس السوري حيث قال الرئيس الروسي: "إذا كنت تفضل حلها مع النظام قدر الإمكان، فسيكون ذلك أكثر دقة"، مضيفة أن بوتين دعا الطرفين للاجتماع لإجراء مناقشات".
وبحسب تلك المعلومات، قالت أنقرة إن "الوقت مبكر" لعقد هذا الاجتماع، بالإشارة إلى أن محادثات هاتفية بين أردوغان والأسد يمكن أن تتم.
وشدد الرئيسان التركي والروسي فلاديمير بوتين، على عزم البلدين التضامن والتنسيق خلال التحرك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهما بمدينة سوتشي الروسية، الجمعة الماضية.