بلدي نيوز
أصدرت الهيئة السياسية التابعة لهيئة تحرير الشام، بياناً اليوم الجمعة 12 آب/أغسطس، ردّت من خلاله على تصريحات وزير الخارجية التركية "مولود تشاويش أوغلو" بخصوص حصر السلام في سوريا بإجراء صلح بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
وأعرب البيان الصادر عن الهيئة السياسية، عن استنكاره الشديد تجاه التصريحات التي أساءت للشعب السوري".
وقال البيان: "إنه إنطلاقا من مواقف الدول التي تعاطفت ودعمت وساندت هذه الثورة المباركة، ومن مبادئها الأخلاقية والإنسانية وفي مقدمتهم الجمهورية التركية وحكومتها الكريمة، وتأتي هذه التصريحات في سياق مصلحي لا يليق بمبادئ السياسة التركية المنحازة للقضايا العادلة للشعوب المظلومة".
وأوضح البيان أنه لا يخفى على المتابع أن حزب العمال الكردستاني ونظام الأسد هما في الإجرام سواء، فدعم الأخير وتبنيه لتلك العصابات منذ التسعينيات وحتى اليوم معروف مشهور، وإنه من البساطة السياسية المفاضلة بين الطرفين أو استبدال أحدهما بالآخر أو الاستعانة به".
وأكّد بيان الهيئة بأن الثورة السورية ليست ملكا لجهة أو دولة لتستخدم كورقة سياسية مقابل دعمها وتبني مواقفها".
وأوضح أن الثورة السورية هي الإرادة الحرة التي آمن بها الشعب السوري، وضحى لأجلها مليون شهيد -تقبلهم الله-، و15 مليون مهجر داخل وخارج البلاد، بالإضافة لعشرات الآلاف الذين غيبوا واعتقلوا في مسالخ النظام المجرم.
وجدّد بيان الهيئة العهد بأن إسقاط النظام واجب مستمر، لا يسقط بالتقادم ولا تزيله العوارض والظروف، وفاء للشهداء، وعودة للمهجرين واللاجئين لبلداتهم ومدنهم، وتحريرا للأسرى والأسيرات".
وكان كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في وقت سابق.
وقال "جاويش أوغلو" للصحفيين، يوم الخميس، "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد. علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".