خديعة الروس لكيري تعصف بالعملية السياسية بسوريا - It's Over 9000!

خديعة الروس لكيري تعصف بالعملية السياسية بسوريا

بلدي نيوز – (أمين محمد)
باتت العملية التفاوضية بين المعارضة السورية، ونظام الأسد، في مهب التطورات العسكرية الأخيرة والتي أكدت عدم جدية الجانب الروسي في دفع العملية السياسية إلى الأمام، واعتماد سياسة الحسم العسكري لفرض حل على المعارضة التي لا تبدو متفائلة في إمكانية التوصل لحل سياسي مع النظام. ولا يزال الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بانتظار تفاهم روسي أمريكي في عدة ملفات سورية أبرزها التفاهم على آلية تنسيق عسكري، واستخباراتي على صعيد ما يُسمى بـ "محاربة الإرهاب" قبل الدعوة إلى جولة مفاوضات جديدة في مدينة جنيف السويسرية خلال شهر آب المقبل. وكان نظام الأسد أكد استعداده للعودة إلى طاولة التفاوض "دون شروط مسبقة" من قبل المعارضة التي لا تبدو متفائلة في إمكانية تحقيق تقدم على الصعيد السياسي وفق بيان جنيف الذي صدر في منتصف عام 2012، والداعي بشكل واضح إلى تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات، وجاء قرار مجلس الأمن 2254، والذي صدر أواخر العام الفائت ليؤكد على ذلك. وفي هذا الصدد، يرى أسعد الزعبي وهو رئيس وفد المعارضة المفاوض في حديث مع "بلدي نيوز" أن نظام بشار الأسد "يعمل عكس ما يقول"، مشيرا إلى أن حديث النظام عن عودة إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة "هو بحد ذاته شروط"، مضيفا: "لأن المفاوضات محدده بزمن، وأجندة من قرارات مجلس الأمن الدولي، ويريد التملص من هذا". وأشار الزعبي ألى أن النظام الذي يتحدث عن عدم الشروط لا يزال يصر على أن بشار الأسد "خط أحمر"، ويتحدث عن الإرهاب فقط، ثم يتحدث عن هدنة ويقتل السوريين، ويرتكب مجازر كما تفعل روسيا، وفق قوله، مضيفا: "للأسف، ما يفعله، ويتحدث به بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو ما يسمعه، ويطرب له العالم المتآمر". وفي السياق، قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد إن نظام الأسد وروسيا يقوضان كل فرص الحل الدائم في سورية، مضيفاً في تصريحات صحفية إن هجومهما العسكري على مدينة حلب "هو جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجلات الإجرام على مدى خمس سنوات ماضية". وجاءت التطورات العسكرية الأخيرة في حلب، حيث باتت الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل ثورية محاصرة، جاءت لتزيد الموقف تعقيدا وتعيد المفاوضات إلى المربع الأول، حيث لم تعد تلوح بالأفق إمكانية تحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولية. وترى مصادر في المعارضة السورية أن روسيا تحاول خلق واقع جديد في سوريا من شأنه "إعادة إنتاج نظام الأسد بحيث يصبح تابعا بشكل مباشر لموسكو، مع إعطاء طهران بعض المكاسب"، مشيرة إلى أن الموفد الأممي دي ميستورا بات يدرك أن جهوده "ربما ستذهب سدى، ولن يجد أمامه إلا إعلان فشل مساعيه "الحميدة".
في الغضون، بدأت الإدارة الأمريكية تتحدث عن "خدعة روسية" في حلب لتمكين قوات نظام الأسد، وميلشيات طائفية تقاتل معها من السيطرة على كامل المدينة التي وقعت الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2012 إلى حصار كامل. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله يوم الجمعة إن بلاده تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في سوريا مشيرا إلى أنه إذا اتضح أنها "خدعة" فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن. ولا يزال يعكف مسؤولون روس وأمريكيون بينهم خبراء عسكريون منذ أيام على دراسة مسودة تعاون بين البلدين بما يخص ما يسمّى "محاربة الإرهاب" في سوريا.

مقالات ذات صلة

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

إحصائية للدفاع المدني بعدد المدارس المستهدفة من قبل النظام خلال 2024

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب