بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
عبر فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له أمس الثلاثاء 12 تموز/يوليو، عن خيبته نتيجة رضوخ مجلس الأمن الدولي للمطالب الروسية حول وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غرب سوريا.
وقال الفريق إن مجلس الأمن الدولي مدّد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ستة أشهر فقط، على أن يعاد التصويت من جديد خلال الفترة القادمة بعد انتهاء التفويض الحالي.
وعبر عن خيبة الأمل الكبيرة نتيجة رضوخ مجلس الأمن الدولي للمطالب الروسية، علماً أنه كان بالإمكان الوصول إلى حلول إضافية، وهو ما يكشف زيف التصريحات الدولية عن وجود خطط بديلة.
وأكّد الفريق أن مضار القرار الحالي أكثر من نفعه كونه يشكل خدمات كبيرة للنظام السوري واعتراف ضمني جديد في شرعية النظام السوري.
ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي أثبت عدم قدرته على إتخاذ أي قرار حاسم فيما يخص العمليات الإنسانية في سوريا، وهي ونقطة سوداء في سجل المجلس في اتخاذ أي قرار يخص الملف السوري بشكل عام.
وأوضح إن نتيجة التصويت التي خرج بها مجلس الأمن الدولي، يظهر الحاجة الملحة لإعادة النظر في فعالية المجلس وقدرته على اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن القرار الأخير هو الحلقة الأخيرة في بدء عمليات إغلاق معبر باب الهوى الحدودي أمام العمليات الإنسانية خلال الفترة القادمة، وتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام السوري مع قبول دولي لهذا الأمر وقبول الأمم المتحدة وهو ماحذر منه الفريق سابقاً.
وحثّ الفريق الجهات المسيطرة على المنطقة على رفض دخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وذلك لعدم استغلال القضية من الجانب الروسي خلال الفترة المقبلة.
وطالب الفريق بعد الصدمة الكبيرة التي سببها القرار الجديد من كافة المنظمات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين، كون أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أثبتوا عدم الجدية والالتزام بالملف السوري.
