بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
دفعت القوات التركية، مساء أمس الأحد 3 يوليو/تموز، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريف حلب الشمالي، ضَمّت دبابات وعربات عسكرية ثقيلة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، بأن رتلاً عسكرياً تركياً دخل مساء أمس من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، ويحمل معدات عسكرية وذخائر، وتوجه إلى منطقة أخترين بالقرب من قرية الكعيبة شمالي حلب، بالقرب من جبهات القتال مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المنطقة.
في المقابل، أكّدت مصادر محلية، أن رتلاً عسكرياً لقوات النظام يضم دبابات ومدافع وناقلات جند انسحب من منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي وتوجه إل مدينة عين العرب "كوباني" مروراً بمدينة منبج شرقي حلب.
وفي السياق، قال مراسلنا إن التعزيزات ترافقت مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الوطني وقوات "قسد" على جبهة الطويحينة شرقي حلب، دون وقوع أي خسائر بشرية بين الطرفين.
ويوم الجمعة الماضي، دخل رتل عسكري للجيش التركي قوامه لا يقل عن 15 آلية وقرابة 40 عنصرا، إلى نقاط التماس المتقدمة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة مارع شمالي حلب.
ويؤكد مراسلنا، أن هذه التعزيزات للجيش التركي تأتي في إطار تدعيم كافة محاور المناطق الفاصلة مع قوات "قسد" خشية وقوع أي عمليات تسلل أو شن هجمات مباغتة من قبل "قسد".
وكان أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، على أن سلطات بلاده تعمل في مجال التحضير لعملية عسكرية في شمال سوريا، ونوه بأن كل شيء يمكن أن يحدث فجأة.
وأضاف "أردوغان" للصحفيين على متن الطائرة عند عودته من مدريد: "لدي بيان حول هذا الموضوع: نحن يمكن أن نقوم بذلك فجأة في الليل. لا داعي للقلق. لا داعي للتسرع والاستعجال".
وتابع "أردوغان" القول: "نحن نعمل بالفعل في هذا المجال الآن. كما تعلمون لدينا عملية في شمال العراق من جهة، ونعمل في عفرين شمال سوريا من جهة أخرى. إذا أظهرنا القليل من الصبر، آمل أن نتمكن من تنفيذ العمليات بأقوى طريقة عندما يحين الوقت".