بلدي نيوز – (متابعات)
ظهر قائد جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني في تسجيل مصور، أمس الخميس، أعلن فيه فك الارتباط عن تنظيم "القاعدة"، وتأسيس تجمع أخر بدلا من "النصرة" باسم "جبهة فتح الشام" برفقة شخصين، هما "أبو عبد الله الشامي" على يساره و"أبو الفرج المصري" على يمينه.
أبو عبد الله الشامي
عبد الرحيم عطون، وهو عضو مجلس شورى "النصرة" وأبرز الشرعيين فيها وعضو اللجنة الشرعية، وظهر في الإصدار المسجل الذي بثته الجبهة للتعريف ببعض قياداتها بعنوان "ورثة المجد"، وتحدث فيه "أبو عبد الله الشامي"، عن ثورات الربيع العربي، مشيراً إلى أن ما جرى في البلدان الإسلامية من اضطهاد وظلم، سببه سقوط الخلافة الإسلامية بداية القرن الماضي، وتقسيم البلدان.
أبو الفرج المصري
أحمد سلامة مبروك، وهو مصري الجنسية، و كان معتقلاً في السجون المصرية، وخرج منها بعد الثورة المصرية لينتقل إلى سوريا وينضم لصفوف جبهة النصرة، ويعتبر بحسب مراقبين من أبرز شرعيي النصرة وظهر للعلن للمرة الأولى في إصدار "ورثة المجد".
ويرى مراقبون، حسب ما نشر موقع "أورينت نت" أن ظهور الشرعيين مع الجولاني من المراد له أن يؤكد على قوة الموقف الشرعي لقرار فك الارتباط، وعلى التمسك بعناصر النصرة من غير السوريين بالرغم من فك الارتباط وتغيير الاسم.
وكان نائب زعيم تنظيم "القاعدة" أحمد حسن أبو الخير، أيّد في كلمة صوتية مسجلة قرار جبهة النصرة بفك ارتباطها عن القاعدة.
وقال أبو الخير "انطلاقاً من مسؤوليتي فإننا نوجه قيادة جبهة النصرة إلى المضي قدماً بما يحفظ مصلحة الإسلام والمسلمين، ويحمي جهاد أهل الشام، ونحثهم على اتخاذ الخطوات المناسبة اتجاه هذا الأمر".
وطالب أبو الخير، جبهة النصرة والفصائل الإسلامية الأخرى في "بلاد الشام" بإقامة دولة عدل تحفظ "للمسلمين حقوقهم"، وأضاف "أقروا أعيننا باجتماعكم على حكومة إسلامية راشدة ترد الحقوق وتبسط العدل بين المسلمين وإننا بإذن الله سنكون أول من يؤيدها وينصرها"، مستشهداً بكلام زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "إن وحدتكم واتحادكم وتآلفكم أهم وأعز وأغلى عندنا من أي رابطة".