بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
شنت طائرة مسيرة تركية منتصف الليلة الفائتة "السبت - الأحد" غارة جويّة استهدفت موقعاً لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف حلب الشمالي (شمال سوريا).
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن دويّ انفجار ضخم سمع صداه في أرجاء مدينة إعزاز منتصف الليلة الفائتة، ليتبين أن طائرة مسيرة تركية يُرجح أنها "بيرقدار" قصفت موقعاً لقوات "قسد" في قرية "تل عيشة" الواقعة قرب مدينة "تل رفعت" شمالي حلب.
ولم يتمكن مراسلنا من معرفة حجم الخسائر التي خلفها سقوط الصاروخ التركي.
وفي الأثناء، دارت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات "قسد"، على جبهة الكريدية بريف مدينة الباب شرقي حلب، دون إحراز أي تقدم لكلا الطرفين.
واستقدم الجيش التركي، يوم الجمعة 1 من تموز/يوليو، تعزيزات عسكرية تضمنت عشرات الدبابات والمصفحات وناقلات الجند وأخرى تحوي مواد لوجستية وصهاريج وقود.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف حلب وقتها، إن رتلا عسكريا للجيش التركي قوامه لا يقل عن 15 آلية وقرابة 40 عنصر، توجهوا أمس الجمعة، إلى نقاط التماس المتقدمة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة مارع شمالي حلب.
وأوضح مراسلنا أن رتلا عسكريا آخر بقوام مشابه توجه أيضاً إلى مناطق التماس في مدينة إعزاز شمالي حلب، منوهاً أن بعض من تلك التعزيزات توجهت إلى قاعدة "دابق" في الريف ذاته.
ووفقاً لمراسلنا فإن هذه التعزيزات للجيش التركي تأتي في إطار تدعيم كافة محاور المناطق الفاصلة مع قوات "قسد" خشية وقوع أي عمليات تسلل أو شن هجمات مباغتة من قبل "قسد".
وكان أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، على أن سلطات بلاده تعمل في مجال التحضير لعملية عسكرية في شمال سوريا، ونوه بأن كل شيء يمكن أن يحدث فجأة.
وأضاف أردوغان للصحفيين على متن الطائرة عند عودته من مدريد: "لدي بيان حول هذا الموضوع: نحن يمكن أن نقوم بذلك فجأة في الليل. لا داعي للقلق. لا داعي للتسرع والاستعجال".
وتابع أردوغان القول: "نحن نعمل بالفعل في هذا المجال الآن. كما تعلمون لدينا عملية في شمال العراق من جهة، ونعمل في عفرين شمال سوريا من جهة أخرى. إذا أظهرنا القليل من الصبر، آمل أن نتمكن من تنفيذ العمليات بأقوى طريقة عندما يحين الوقت".