بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
أقدمت طفلة يافعة في العقد الثاني من عمرها على الانتحار جرّاء تناولها "مادة سامة"، أمس الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، في مدينة إدلب شمال سوريا.
ونقل مراسل بلدي نيوز عن مصدر محلي، أن طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً تناولت حبة غاز بعد صدور نتيجة تحصيلها العلمي، سيما أن والدها توعد بمعاقبتها في حال حصولها على معدل منخفض في نهاية السنة التعليمية.
وعمدت الطفلة على ابتلاع حبة الغاز ومن ثم إخبار والدتها، ليتم نقلها إلى المشفى لتفارق هناك الحياة "منتحرة".
وشهدت مناطق شمال غرب سوريا ارتفاع ملحوظ بحالات الانتحار خلال النصف الأول من العام الحالي حيث سُجلت خلال شهر أيار الماضي 3 حالات انتحار بعموم محافظة إدلب في غضون 24 ساعة.
وكانت بلدي نيوز أعدّت تقريراً بعنون "حالات الانتحار في شمال غرب سوريا ظاهرة تزداد وتيرتها"، واستضافت فيه الباحث النفسي "بيرم جمعة" والذي أكّد على أن الشمال السوري فيه عوامل عدّة تضغط على الإنسان وتجعل البعض يفكر بإنهاء حياته من أهمها العامل الاقتصادي والاجتماعي والعامل الأمني والتفكير بالمستقبل.
وخلال السنوات الماضية نتجت مشاكل اجتماعية بسبب حالة الطوارئ التي ولّدت النزوح وتشتت الأسرة وتدمير سبل العيش والوصمة وغياب السلامة وتدمير البنية الاجتماعية.
وأضاف "جمعة" وقتها أن الانتحار يمكن تعريفه بإنهاء الحياة والذي ينتج عن الاضطراب النفسي والاكتئاب أو تعاطي المخدرات وعوامل الاجهاد مثل المشاكل المالية أو فقدان شخص عزيز أو فقدان فرص العمل والأمان والتعليم السيئ للأطفال والخدمات الصحية المتدنية والمشاكل الأسرية ومشاكل المجتمع المقيم مع المجتمع النازح والفقر الشديد وفقدان الأمل بتحسن الأوضاع الراهنة مما أدّى لانسداد الأفق وعدم القناعة بوجود حل.
وكان فريق منسقو الاستجابة أعلن في بيان له على مواقع التواصل، أن عدد حالات الانتحار في شمال غرب سوريا وصل إلى 25 حالة منذ بداية العام الحالي، كان أغلبها لنساء ويافعين؛ 6 بينها باءت بالفشل.
وتتعددت طرق الإنتحار وفي مقدمتها تناول حبوب الغاز أو غاز الفوسفين (فوسفيد الألمونيوم) السام، الذي يباع بدون رقابة من الجهات المسؤولة نظراً لتعدد استخدماتها في الأعمال الزراعية ومكافحة القوارض فيما يأتي الإنتحار شنقاً كثاني طريقة لإنهاء الحياة والقفز من شاهق والقفز أمام السيارات على الطرق السريعة بحسب رأي باحثيين نفسيين.
