بلدي نيوز
سيطرت هيئة تحرير الشام على عدد من القرى والبلدات في ريف منطقة "عفرين" بريف حلب الشمالي، فجر اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران، عقب اشتباكات دارت بينهم وبين عناصر الجبهة الشامية أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وبحسب مصادر لبلدي نيوز، فإن رتلا عسكريا يضم مئات الآليات المدججة بالسلاح والعناصر التابعة لـ"هيئة تحرير الشام وأحرار الشام" دخلوا من معبر الغزاوية باتجاه بلدة "دير بلوط" وصولاً لبلدة جنديرس بريف عفرين، لمساندة قطاعات "أحرار الشام" في المنطقة، في ظل غياب تام لأي من فصائل الجيش الوطني المتمركزة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن دخول الأرتال تبعه إعلان تحرير الشام سيطرتها على مناطق "دير بلوط وتل سلور وجلمة واسكان وجنديرس والباسوطة وباصوفان وعين دارة وبراد" بعد انسحاب فيلق الشام وأحرار الشرقية من المنطقة بشكل كامل.
وأكّدت على أن أرتال تحرير الشام تتمركز حالياً في بلدة "قرزيحل" الواقعة على أطراف مدينة عفرين شمالي حلب، مشيراً إلى أن تحرير الشام تخوض معارك عنيفة ضد جيش الإسلام والجبهة الشامية (الفيلق الثالث) داخل البلدة، بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وفي السياق، أوضحت المصادر أن الاشتباكات في بلدة "قرزيحل" أسفرت عن وقوع إصابات عدّة في صفوف الطرفين بالإضافة لإصابة عدد من المدنيين بجروح.
وفي مدينة الباب، انسحبت الجبهة الشامية (الفيلق الثالث) من جميع المقرات العسكرية التابعة لحركة أحرار الشام (الفرقة 32) في بلدة عولان الواقع على أطراف المدينة شرقي حلب، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، أسفرت أيضاً عن سقوط جرحى.
يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" استغلت خلال الفترة الماضية، سلسلة الصراعات بين مكونات الجيش الوطني، لبناء تحالفات مع أطراف عدة في مناطق "غصن الزيتون"، على حساب مكونات أخرى في الجيش الوطني ممثلة بـ "جيش الإسلام والجبهة الشامية"، والتي من المتوقع أن تكون تلك الفصائل هدف الهيئة في هذه المرحلة.
وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار.
