بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أحصت منظمة "منسقو استجابة سوريا" عدد المخيمات المتضررة والعوائل التي نزحت من خيامها جراء انفجار مستودع الذخيرة مساء امس الأربعاء الأول من حزيران/ يونيو، في منطقة بابسقا شمال إدلب.
وقالت المنظمة، في بيانها، إن انفجار أحد المواقع العسكرية في بلدة بابسقا شمالي إدلب، ادى إلى حدوث أضرار بشرية ومادية في مخيمات النازحين في المنطقة المذكورة، حيث سبب الانفجار تضرر أكثر من 17 مخيماً نتيجة تساقط الشظايا على العديد من الخيم الموجودة في المنطقة، واحتراق أكثر من 19 خيمة ومسكن مؤقت ضمن تلك المخيمات، وسقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
وأضافت أن الانفجارات تسببت بحركة نزوح للمدنيين من عدة مخيمات قدرت بحوالي 3500 مدني معظمهم من النساء والأطفال انتشروا على العديد من الطرقات خوفاً من تساقط الشظايا، في حين تم إخلاء عدد من المخيمات نتيجة قربها من موقع الانفجار.
وأوضحت أن عدد المخيمات التي تأثرت في محيط موقع الانفجار ضمن قطاع بابسقا بلغ 21 مخيماً، أما في المناطق المجاورة والتي وصلت إليها الشظايا هو 7 مخيمات، وتركزت الأضرار بشكل كامل في بلدة بابسقا، في حين وصلت بعض الأضرار الجزئية في سرمدا وكفردريان ومشهد روحين.
وأشارت إلى أن المنطقة التي تعرضت للانفجار تحتاج إلى عدة أشهر لإزالة المخلفات الحربية والتي أصبحت قنابل موقوتة في المنطقة، وبالتالي تحتاج المنطقة إلى مسح شامل لإزالة الذخائر غير المنفجرة ونقل العوائل من تلك المناطق إلى مناطق آمنة نسبياً خوفاً من سقوط ضحايا وإصابات، ويقدر عدد العائلات التي تحتاج إلى النقل حالياً 3000 عائلة.
وشددت على ضرورة إبعاد المواقع العسكرية عن المناطق المأهولة والتجمعات السكنية، وخاصةً أن وجود هذه الأسلحة والمتفجرات بالقرب من التجمعات السكنية، يمثل مصدر خطر كبير على سلامة الأهالي، وينذر بوقوع كوارث أمنية وإنسانية لا تحمد عقباها، كونها تمثل مشاريع كوارث في فترات اخرى وخاصة أن المنطقة شهدت حوادث مماثلة في عدة مواقع اخرى.
وطالبت المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، البدء بتعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين ضمن المنطقة.
