بلدي نيوز
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إن روسيا لم يعد لديها مهام عسكرية في سوريا ووجودها لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأكد "لافروف " أن القوات الروسية في سوريا، لم يتبقَّ لديها مهام عسكرية تقريباً، وأن عددها "على الأرض" تحدده مهام محددة، وعلى أساس "مبدأ المصلحة". وشدد على أن وجود القوات مرتبط بضمان الاستقرار والأمن، ويتجدد عدد القوات على الأرض من خلال المهام المحددة التي تقوم مجموعتنا بحلها هناك".
وأوضح أنه "من المهام العسكرية التي يحلها الجيش السوري بدعمنا، في إدلب، حيث لم يختف التهديد الإرهابي في أي مكان، وقد بقي". وأضاف "ليس لدينا طلبات من القيادة السورية"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن القوات الروسية في سوريا تحاول "تحقيق ما اتفق عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان قبل سنوات، لكن الأمور، كما نرى جميعاً، لا تسير على ما يرام".
وتابع أن هذه المهمة (حل مسألة إدلب) "لا تزال على جدول الأعمال لكن في الآونة الأخيرة وبفضل الإجراءات التي اتخذتها روسيا وقوات النظام، لم تلحظ استفزازات من داخل إدلب" على مواقع النظام والقواعد الروسية في سوريا.
وكان كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس الماضي، أن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديدا من قاعدة "حميميم" الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.
وأضاف المسؤول، أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت حكومة النظام في دمشق خططها بالانسحاب، حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع للحكومة وأخرى مدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، لتفعيل تواجدها في الشمال والشمال الشرقي استعداداً لاحتمال حصول تغيّرات أمنية ميدانية، وفقا لموقع سكاي نيوز.
وتابع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 في المئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.
وختم المسؤول بالقول إن الانسحاب الروسي المستمر من داخل سوريا يُعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو في الصراع السوري عام 2015، والذي فشل -على حدّ قوله- في نقل ما سماه "تجربة السيطرة الجوية" الروسية من سوريا إلى أوكرانيا.