بلدي نيوز
علّقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نية بلاده شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وقالت "قسد"، في بيان أمس الاثنين 23 أيار/مايو، "لا تغيير استراتيجي في توزيع وانتشار القوى الدولية الضامنة في مناطق شمال وشرق سوريا".
وأضافت، أن "تسخين الأجواء واستعراض القوة من قبل الدولة التركية تأتي في سياق محاولات ضرب الاستقرار والاستجابة الطبيعية لمحاولات إعادة تنشيط فلول داعش"، مشيرة إلى أنها "تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سوريا وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة".
ويوم أمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملية عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية".
وقال "أردوغان"، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، "سندير أمورنا من الآن فصاعدا وسنقوم بعملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية ولن نتنازل عن سيادتنا وسنفعل ما يلزم لحماية أمننا".
وأكد أن الاستعدادات للعملية العسكرية اكتملت والقرار النهائي سوف يتخذه مجلس الأمن القومي في اجتماعه المقرر الأربعاء المقبل.
يذكر أن تركيا شنت ثلاث عمليات عسكرية ضد"قسد" وتنظيم "داعش" في سوريا، هي درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، ونبع السلام في منطقة شرق الفرات التي كانت آخر هذه العمليات وانطلقت في 9 تشرين الأول 2019 التي علقتها في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ب ي د" من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث مواجهات وتبادل للقصف بين الطرفين.
وتشهد مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة "قسد"، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي المسير بالمواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خارطة السيطرة منذ توقف عملية "نبع السلام" منذ أكثر من عامين.