بلدي نيوز
دعت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وفي كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، أمس الجمعة، قالت "جرينفيلد" إنه "بعد أكثر من 11 عاماً من الصراع في سوريا، أشعر بالقلق من أن العالم في خطر أن يصبح غير حساس تجاه هذه الحرب، ولمحنة 14 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وأحلام الشعب السوري الذي لا يريد أكثر من مستقبل سلمي وعادل وآمن".
وأكدت الدبلوماسية الأمريكية، أنه "مع وصول الأزمة الإنسانية إلى مستويات جديدة مقلقة، يجب أن نلتزم بالكامل بدعم احتياجات السوريين المستضعفين، ولهذا السبب سيعقد مجلس الأمن هذا الشهر ثلاث جلسات مخصصة لسوريا".
وجددت التزام بلادها "بشدة" بتنفيذ جميع جوانب القرار 2585 لضمان وصول المساعدات إلى سوريا، بما في ذلك عبر الخطوط وعبر الحدود.
وقالت "جرينفيلد"، إن "هذا المجلس صوّت في العام الماضي على استمرار الولاية، وهو قرار مهم منقذ للحياة لملايين الناس، لقد أظهر أفضل ما يمكننا القيام به عندما نعمل معاً"، موضحة أنه "من الغريب أن ترى روسيا أنه تم تضليلها بطريقة ما لدعم ذلك".
وحثت "مجلس الأمن، ليس فقط على تجديد تفويض آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، بل أيضاً زيادة عدد نقاط العبور لتلبية الطلب المتزايد على المساعدات الإنسانية في سوريا".
ولفتت السفيرة الأميركية إلى أن الأمم المتحدة تقدر أن 14.6 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام 2022، بزيادة تقارب 10 % عن العام الماضي" و أن "ما يقرب من مليوني سوري على وشك عدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية".
وقالت "جرينفيلد"، إنه "من مصلحتنا جميعاً، بما في ذلك مصالح روسيا والنظام السوري، الحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني المزري في سوريا وتفاقمه، إنه في الواقع في مصلحة الجميع، وهذا هو سبب تصويت هذا المجلس بالإجماع العام الماضي".
وشددت على أن "تجديد وتوسيع المساعدة عبر الحدود هو أحد الطرق الواضحة التي يمكننا من خلالها مواجهة الجوع"، مؤكدة على أنه "بالكامل في حدود قوتنا، الإجراءات التي اتخذناها في هذا المجلس العام الماضي أنقذت أرواحاً لا حصر لها، ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى هذا العام".
