بلدي نيوز
كشفت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة 20 مايو/أيار، عن عودة قرابة نصف مليون سوري إلى بلادهم.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله: "إن جهود بلاده في توفير الاستقرار في المناطق السورية التي تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى مناطقهم".
وأكّد أوغلو خلال مشاركته بمنتدى مراجعة الهجرة الدولية في الأمم المتحدة، على مواصلة أنقرة في محاربة تنظيم تنظيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الذي يمنع عودة المدنيين السوريين إلى مناطقهم.
وذكر أن بلاده تعمل على خطة العودة الطوعية والآمنة لمليون سوري، وأنهم بدؤوا بمبادرات مع العراق والأردن ولبنان لعودة السوريين، داعيا إلى تجديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وأشار إلى أنه في حال عدم معالجة العوامل المسببة للهجرة مثل المشاكل الأمنية والاقتصادية فإنه يجب الانتباه لعواقب الهجرة، مؤكدا ضرورة التعامل مع المسألة بنهج عالمي ومستدام.
من جهة أخرى، قال إن "اليونان وسوء معاملتها للمهاجرين على حدودها وفي بحر إيجه، تسببت بمقتل العديد من الأشخاص"، معربا عن أسفه إزاء تورط وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بهذه الممارسات.
وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده تشارك بنشاط في جميع المبادرات من أجل كرامة ورفاه المهاجرين، وتدعم الميثاق العالمي بشأن الهجرة.
وتأتي تصريحات "أوغلو" عقب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 5 من أيار/مايو الحالي، عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري "عودة طوعية" إلى بلادهم.
وأشار أردوغان حينها إلى توجه حكومته لتحضير البيئة المناسبة للعودة، عندما تصبح أجزاء سوريا الأخرى مناطق آمنة، لافتاً إلى أن الحكومة التركية تعتبر مناطق وجودها مناطق آمنة.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع خطة تركيا لحماية حدودها تجاه الهجرة، وهي خطوة لتشجيع اللاجئين على العودة الطوعية، بحسب الرئيس التركي.
ومنذ عام 2016 إلى الآن، عاد 500 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا، عبر المعابر، وفق تصريحات أردوغان.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و761 ألف و267 لاجئ سوري، بموجب الحماية المؤقتة، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية.