"أزمة صحية" شمال غرب سوريا بسبب خفض المساعدات - It's Over 9000!

"أزمة صحية" شمال غرب سوريا بسبب خفض المساعدات


بلدي نيوز

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس 5 أيار/مايو، إن تناقص المساعدات الدولية الممنوحة لشمال غرب سوريا في العام الماضي ترك نحو 3.1 مليون شخص، من بينهم 2.8 مليون نازح داخليا، في مواجهة أزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى للعمل بموارد شحيحة.

وتعتمد المرافق الطبية في هذه الناحية من البلاد، على تمويل المجتمع الدولي بشكل كامل لتقديم خدمات صحية وأدوية مجانية. وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، تراجعت المساعدات الدولية لقطاع الصحة بأكثر من 40 بالمئة، بسبب خفض إجمالي في المساعدات الدولية المقدمة لسوريا.

وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "من المفترض أن يكون بديهيا، بعد عامين من الوباء، أن أنظمة الرعاية الصحية هي خدمات حيوية يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة. لقد أدى الانخفاض الهائل في التمويل في العام الماضي على الفور إلى إغلاق المستشفيات والخدمات الحيوية، وترك ملايين السوريين -الذين عانوا من الصراع والعنف- يكافحون من أجل الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية ".

وأضافت "ينبغي على المانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل إعطاء الأولوية لضمان التمويل الكافي للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، فملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا يواجهون خطر حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية وسط الأزمة المتفاقمة".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه تم تأمين 25 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة للقطاع الصحي في سوريا اعتبارا من كانون الأول 2021، مقارنة بنسبة 67 بالمئة في تموز 2021. ووفقًا لمديرية صحة إدلب، فقدت 10 من بين 50 مستشفى، بما في ذلك ست مستشفيات لأمراض النساء والأطفال، و12 مركزا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مراكز طبية متخصصة التمويل في 2022. كما ستكون مرافق الرعاية الصحية الأخرى التي لديها عقود أطول للأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، معرضة لخطر الإغلاق إذا لم يتم تجديد العقود.

دفع النقص في الموظفين والأدوية والإمدادات وانخفاض القدرات التشغيلية المستشفيات إلى تقليص خدماتها، مما يعرض حياة الناس للخطر. وقال أربعة من مديري المستشفيات لمنظمة العفو الدولية إنَّ مرافقهم تواجه خطر الإغلاق الوشيك إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم بشكل عاجل.

ويعني نقص التمويل أيضًا أنَّ العاملين الصحيين، الذين تغطي عقود المساعدات رواتبهم، يعملون الآن في منشآت متعددة في وقت واحد لتأمين دخل كافٍ، فيما يعمل آخرون بشكل تطوعي بسبب نقص التمويل. و إغلاق المستشفيات إلى جانب تقليص الخدمات وارتفاع تكلفة خدمات الرعاية الصحية الخاصة يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للعديد من الأشخاص في شمال غرب سوريا. يتعين على المرضى الآن قطع مسافات أطول للعثور على مستشفى أو مركز طبي. وغالبا ما تكون وسائل النقل العام محدودة، وبالنسبة للكثيرين، فإن تكلفة النقل باهظة ولا يمكن تحملها، وفقا للمنظمة.

وقالت لين معلوف: "يملك المانحون القدرة على تصحيح هذا الوضع المدمر. كان لقراراتهم تأثير مباشر على وصول الناس إلى الرعاية الصحية وهم بأمسّ الحاجة إليها. ما يحدث في شمال غرب سوريا الآن هو أزمة إنسانية مروعة".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//