تحت سقف الأسد.. دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان - It's Over 9000!

تحت سقف الأسد.. دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
يبدو أن رقعة العدوى بالتشبيح آخذةٌ بالانتشار تحت سقف "سوريا الأسد"، دون أن تستثني "أولي الألباب" –إن صح التعبير– من مثقفين وأساتذة جامعيين، أو هكذا يقال عنهم.
"جريدة النور"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوري، نشرت، أمس الأول، خبراً تحت عنوان "هل تصدقون!! دكتور يضرب طالباً جامعياً في قاعة الامتحان"، مؤكدة أن دكتور في كلية الهندسة الزراعية انهال بالضرب والشتائم على طالب وسط زملاءه في قاعة الامتحان.
وقالت الصحيفة "ربما لم نعد نستغرب سماع حوادث الاعتداء اللفظي أو الاعتداء بالضرب، بين الناس في كثير من جوانب الحياة نظراً لانهيار المنظومة الأخلاقية، بسبب الحرب البشعة التي نعيشها، لكن الغريب أن تصل هذه الاعتداءات إلى حرم الجامعة، ذلك المكان الذي يفترض أن يكون له حرمة في التعامل بين رواده، وما حدث مع (ي.ح)، وهو طالب في كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق، غير مقبول أخلاقياً، ولا يمتّ بأي صلة لعلاقة الاحترام المتبادلة بين الطلاب ومدرسيهم".
وأضاف المصدر "طالبنا لم يرتكب أيّ جرم، فقد كان جالساً في مقعده في أحد الامتحانات، عندما فاجأه الدكتور (م.ع) وطلب منه تسليم ورقته دون حجة واضحة، ودون ضبطه لأيّ شيء يتعلق بالغش، وما كان من (ي.ح) إلا أن رفض تسليم ورقته، وأخبره أنه لا يحقّ له سحب الورقة وفقاً للقوانين والأنظمة، فانهال عليه الدكتور (م.ع) بالشتائم والكلمات النابية التي طالت الطالب والأنظمة والقوانين، ثم اعتدى بالضرب عليه وظهرت علامات الاعتداء على وجهه ورقبته".
وأشارت إلى أن "كل ذلك تم أمام مرأى الطلاب في القاعة، وباقي المراقبين"، وأن "الدكتور خرج من الموضوع مثل خروج الشعرة من العجين"، على حد وصف الجريدة.
بلدي نيوز، تابع الموضوع في الصفحات الموالية التي تناقلت الخبر، بعد أن اكتفت الجريدة بالإشارة إلى الدكتور بـ (م . ع)، وهو على ما يبدوا خوف المصدر من ما يتمتع به الدكتور من سلطات أكبر من منصب دكتور جامعي، ومن خلال تعليقات لموالين على الخبر تبين أن الجاني (الدكتور) يدعى "مصباح علاء الدين"، وأنه ينحدر من إحدى مناطق الساحل، وأحد المقربين من أجهزة أمن الأسد، بحسب التعليقات.
وكشف معلقون على الخبر حجم الفساد والسمسرة الذي يعم الجامعات السورية، تبعاً لحجم المحسوبيات والموالاة لنظام الأسد وأجهزته المخابراتية، علاوة عن "التشبيح" الذي يمارسه بعض الدكاترة والموظفين، حيث علق سليم الأحمد على الخبر بقوله "ضروري نقول أن كل استاذ بالجامعة صار عنده مكتب وسماسرة يشغلهم؟.. شوفوا مفتاحه لهذا الاستاذ بتنحل المشكلة".
وقال عامر أحمد سلوم: "تعال شوف بجامعة تشرين الإداريين لا يمكن الكلام معهم"، بينما سخر رامي عيسى، بقوله "شي طبيعي، الرشاوى من الكبير للصغير بالجامعات والشهادات بالمصاري أو النسوان، وبدنا تخلص؟".
الصحيفة والتي أشارت إلى أن مثل هذا "الاستهداف والاضطهاد المجحف" قد دفع بآلاف الشباب السوريين للهجرة، بينما تسعى العديد من التنظيمات السياسية والاجتماعية قصارى جهدها لإقناعهم بالبقاء في بلدهم والدفاع عنه من أجل الحفاظ على ما تبقى منهم!
تجدر الإشارة إلى أن تقارير لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أكدت أن قرابة 40 ألف طالب سوري جامعي حرموا من تعليمهم في العام الفائت 2015 فقط، بسبب ما سمته "الأزمة"، دون الإشارة إلى الاسباب التي دفعتهم للاستغناء عن اكمال دراستهم من قتل واعتقال وملاحقة على يد أجهزة أمن النظام.

مقالات ذات صلة

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

//