ارتفاع أسعار اللحوم في اللاذقية

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا في محافظة اللاذقية، في اﻵونة اﻷخيرة، وتزامن ذلك مع زيادة اﻻستهلاك للمادة. 

وزعم رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية، عبد الله خديجة أن حركة سوق اللحوم في شهر رمضان المبارك تعتبر جيدة مقارنة بفترة ما قبل شهر الصيام، زاعما زيادة نسبية باستهلاك المادة منذ نحو أسبوع في المحافظة، رغم ارتفاع أسعارها.

وزعم "خديجة"، أن استهلاك المحافظة باليوم كان 30 رأس بقر وعجل و100 رأس غنم، لتزداد منذ بداية إلى رمضان إلى 40 رأس عجل وبقر و150 رأس غنم بمعدل زيادة 10 رؤوس عجل وبقر و50 خاروفا باليوم الواحد.

وارتفعت أسعار اللحوم خلال الأسبوع الجاري، ليسجل سعر الخاروف الحي 14 ألف ليرة من محافظة حماة -التي تعد مصدر اللحوم إلى اللاذقية- وتستجر المادة منها، ليزيد 3 آلاف ليرة عن الأسبوع الماضي إذ كان بـ11 ألفا لكيلو الخاروف الحي، إضافة إلى زيادة سعر كيلو اللحم 5 آلاف ليرة عما قبل رمضان ليصبح بالجملة بـ32 ألف ليرة في المسلخ، وفق تصريحات "خديجة" لصحيفة "الوطن" الموالية.

وأضاف أن "سعر كيلو الغنم للمستهلك نحو 40 ألف ليرة، والعجل بين 30 – 35 ألف ليرة سواء لحمة هبرة أو مدهنة وكان قبل رمضان لا يتجاوز 28 ألف ليرة". 

واعتبر المسؤول، أن الغلاء يعود لارتفاع أسعار العلف ولتهريب الأغنام والأبقار إلى الدول المجاورة.

كما وصف أسعار العلف بأنها فاحشة جدا على مربي الثروة الحيوانية سواء أغنام أو أبقار أو مداجن.

وقال "خديجة" في إطار تبرير ارتفاع ثمن اللحوم؛ "إن أسعار أكياس النايلون بدورها ارتفعت من 3 آلاف ليرة للكيلو إلى 11 ألفا ويحتاج القصاب إلى كيلو كل يوم، إضافة إلى الحاجة اليومية للمازوت لتوليد الكهرباء في ظل التقنين وذلك بمعدل غالون مازوت وسعره 100 ألف ليرة، ناهيك عن أجور اليد العاملة وباقي المصاريف التي يتكبدها اللحام بشكل عام".

وبحسب رئيس جمعية اللحامين، فإن اللحام مظلوم ولا علاقة له بارتفاع أسعار اللحوم التي هو بدوره يشتريها بأسعار مرتفعة من المربين وبالتالي يضطر لرفع السعر بهامش ربح لنفسه ليستمر بالعمل.

وأضاف إن "المربي يبيع بسعر مرتفع مع ارتفاع أسعار العلف واللحام يشتريها بسعرها المرتفع وينتجها بعد الذبح فيعود مردود اللحم ليرتفع عليه إضافة للنفقات والمصاريف الأخرى".

وتابع "خديجة" بأن هناك "إقبال على بعض المأكولات من اللحوم في شهر الصيام، كاللحمة بالصينية والكبب والمشاوي والصفيحة"، وأردف أن أسعار هذه المأكولات وفق النشرة التموينية محددة بحوالي 38 ألف ليرة للكيلو الغنم منها، علما أن تكلفتها تتجاوز 45 ألف ليرة ولكيلو العجل منها 34 ألف ليرة والتكلفة الحقيقية 40 ألفا. 

واعتبر مواطنون عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي أن المسؤول أراد تمرير تلك العبارة، جريا على عادة المسؤولين الموالين، في "ضرب الشارع المنية"، بالفارق بين سعر التكلفة وسعر البيع.

وتابع "خديجة" قائلا إن "ما بين كيلو لحم 32 ألف ليرة، الدهنة 20 ألف والبندورة 5 آلاف ليرة والطحين 3 آلاف ليرة الشوال 150 ألف ليرة، لتكون تكلفة كيلو الصفيحة نحو 10 آلاف ليرة، على حين أنها في النشرة التموينية 6 آلاف ليرة، وفق آخر تسعيرة رسمية، ما يضطر اللحام إلى المخالفة بالبيع وفق التكلفة وطبعا في حال ضبطه التموين يعاقب وتصل العقوبة إلى الإغلاق والسجن".

وبحسب المسؤول، تم تقديم مقترح في الفترة الماضية للجهات المعنية الوزارية لإصدار نشرة أسعار لحوم حمراء كل أسبوع أسوة بنشرات الفروج، بعد أن باتت الأسعار متغيرة بشكل يومي تقريبا، مبينا أن الرد لم يأتِ حتى الآن حول هذا المقترح.

يشار إلى أن مزاعم "خديجة" تلك يفندها الواقع ورد المواطنين، الذين يأكدون أن "المأكوﻻت الشعبية البسيطة" خرجت عن المائدة الرمضانية، هذا الموسم، فكيف الحال باللحوم.