بلدي نيوز
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تقف مع السوريين للوصول إلى حل سياسي شامل يتضمن الإفراج عن المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.
وقال نائب ممثل الولايات المتحدة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة نيكولاس هيل، إن بلاده لم تنسَ أهداف المتظاهرين السلميين في آذار/مارس 2011 والذين طالبوا بإنهاء التعذيب وباحترام حقوق الإنسان.
وثمّن "هيل"، خلال كلمته التي نقلها حساب السفارة الأمريكية في دمشق على تويتر مواصلة النشطاء بالدفاع بشجاعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان على الرغم من الانتهاكات الجسيمة، مضيفا أن الولايات المتحدة تقف معهم في الوصول لحل سياسي شامل يتضمن الإفراج عن السوريين المعتقلين بشكل تعسفي، بناء على القرار الدولي 2254 الصادر عن مجلس الأمن.
ولفت "هيل"، في حديثه في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده أحيت في شهر آذار/مارس الذكرى الحادية عشرة للصراع الذي تسبب بمعاناة هائلة للشعب السوري بسبب رد نظام الأسد العنيف على مظاهرات الشعب السلمية في العام 2011، مستشهدا بإحصائية الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن اعتقال 1,2 مليون شخص منذ العام 2011، ومنهم 152 ألف سوري قيد الاعتقال أو التغييب القسري حتى اليوم.
ونوه "هيل" إلى أن الولايات المتحدة تدعم منظمات المجتمع المدني السوري ووثائق الأمم المتحدة وجهود المساءلة ذات الصلة، بما في ذلك الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا ولجنة التحقيق التي جدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تفويضها الأسبوع الماضي اذ يساعد ذلك التوثيق على ضمان جمع المعلومات والأدلة ذات الصلة والحفاظ عليها وتحليلها ومشاركتها بشكل مناسب لتعزيز مساءلة المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات والتجاوزات في سوريا.
ودعا "هيل" الدول الأعضاء على التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ودعم قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا، وقرار الجمعية العامة السنوي بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت على شهر آذار الفائت اسم "شهر المحاسبة" للأسد على الجرائم المرتكبة بحق السوريين منذ العام 2011، حيث ركزت التصريحات الأمريكية، وعلى مدار الشهر على التذكير بجرائم الميليشيات التي ارتكبتها بحق الشعب السوري طيلة 11 عاما، لكن بدون اتخاذ أي خطوة جدية وعملية لمحاسبة الأسد أو أركان نظامه.