بلدي نيوز – (متابعات)
أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة عاجلة إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي عقب المجازر المريعة التي وقعت يوم أمس في منبج في ريف حلب وراح ضحيتها ما يزيد عن 125 ضحية من المدنيين.
وطالب رئيس الائتلاف بالتعليق الفوري لعمليات التحالف العسكرية في سورية ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث، مشدداً على أن هذه التحقيقات لا يجب أن تفضي إلى "مراجعة القواعد الإجرائية للعمليات المستقبلية فحسب، بل أن تصب في محاسبة المسؤولين عن مثل تلك الانتهاكات الجسيمة"، مؤكداً أن تكرار هذه الحوادث يشير إلى خلل واضح في القواعد العملياتية التي يتبعها التحالف في ضرباته في المناطق المأهولة.
كما أكد العبدة على إدانته الشديدة لهذا العمل وتحميل المسؤولية الكاملة للتحالف الدولي مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه الجرائم التي تعقب خمس سنوات من القتل والتنكيل والتعذيب في حق الشعب السوري على يد نظام الأسد المجرم وميليشياته وحلفائه من شأنها أن تدفع الشعب السوري بشكل أكبر في دوامة اليأس، معتبراً أنها تمثل "أداة تجنيد لصالح المنظمات الإرهابية".
وشدد الائتلاف الوطني في بيان له يوم أمس على أن تكون حماية المدنيين السوريين أساساً لأي عملية تستهدف النظام المجرم والتنظيمات الإرهابية.
وأضاف: إن "محاربة الإرهاب لا تكون من خلال استهداف المدنيين بشكل همجي، ولا تسوّغ استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن هذه المجزرة ليست الأولى، وأن التحالف لم يجر تحقيقات بخصوص الحالات السابقة".