"المجدرة" لم تعد طبق فقراء ديرالزور

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

وصلت تكلفة طبخة المجدرة نحو 24 ألف ليرة سورية، في ديرالزور، اﻷمر الذي جعل "أكلة الفقراء" هذه خارج حسابات الشارع، وبعيدا عن موائده.

ورغم رخص مكونات طبق "المجدرة"، إﻻ أنه، بالتزمن مع ارتفاع اﻷسعار، وجنونها كما يصفه اﻹعلام الموالي، أخرجه من حسبة الناس.

ويدخل في تكوين الطبق، مواد تعتبر أقل تكلفة من غيرها، حيث وصل سعر كيلو البرغل الواحد إلى 5500 ل.س، ونصف كيلو عدس بـ3500 ل.س، وكيلو اللبن 1500 ل.س، ونصف كيلو المخلل 2500 ل.س، ومثلها نصف كيلو البصل 1000 ل.س، إضافة إلى نصف ليتر زيت ثمنه يزيد عن 10 آلاف ل.س، لتبلغ بحسبة بسيطة نحو 24 ألف ليرة سورية.

وشهدت أسواق محافظة دير الزور ارتفاعا كبيرا بالأسعار على غرار كافة المحافظات السورية الأخرى. 

حيث ارتفع سعر البرغل إلى 5500 بعد أن كان 2500 قبل أسبوعين فقط، وليتر الزيت بات 10500 بعد أن كان 7500 وهو شبه مفقود، والعدس قفز من 3000 إلى 7000 للكيلو الواحد، والسمنة من 8000 إلى 12500 للكيلو الواحد.

وعلى ذات المنوال، طال ارتفاع الأسعار الخضار والفواكه أيضا، ووصل سعر البطاطا إلى 2000 ليرة، ومثلها البندورة والخيار والفول الأخضر والتفاح، والبصل قفز من 500 إلى 1500 أو 1000 ليرة حسب نوعه، بينما بقي سعر ربطة البقدونس والفجل والخس دون الـ500 ليرة بحسب كل محل، وفقا لتقرير لموقع "سناك سوري" الموالي.

ولا يختلف اﻷمر بالنسبة للمنظفات في دير الزور، حيث بلغ سعر عبوة الشامبو التي كانت 5800 لتصل اليوم إلى 7500، والمحارم ارتفعت من 3200 إلى 4000 ليرة.

يشار إلى أن ارتفاع اﻷسعار قديم في عموم مناطق سيطرة النظام، إﻻ أن تاثير الغزو الروسي ﻷوكرانيا، كان حاضرا أيضا وبقوة، فضلا عن فقدان بعض المواد من اﻷسواق، مثل الزيت النباتي.

يذكر أن مسؤولا أقرّ بأن اﻷسعار في مناطق سيطرة النظام أعلى بـ40% من معظم الدول العربية.