بلدي نيوز
أطلق مجموعة من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات منها "ديرنا، فراتنا، سامه، ماري، إنصاف" التي تنشط في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا؛ أطلقت حملة "الصلح خير" لدعم عمل لجان الوساطة المجتمعية والتعريف بها وتعزيز دورها، الذي ساهم بحماية أمن المجتمع وتماسكه ورسّخَ مبدأ المصالحة وفضّ النزاعات بالتسوية والطرق السلمية، بحسب ما ذكرت في بيانها.
وقالت هذه الجهات في بيان حملتها، إن لجان الوساطة المجتمعية تتشكل من عدد من الوجهاء الاجتماعيين ورجال القانون والمتعلمين، الذين يتمتعون بمكانة اجتماعية وسمعة حسنة بين الناس، تؤهلهم للوساطة لحل المشكلات والقضايا العالقة، بالإضافة إلى حضور فاعل للنساء الناشطات في عضوية لجان الوساطة للعمل على حل بعض القضايا التي تكون النساء أحد أطرافها.
وأوضح البيان أن عمل لجان الوساطة المجتمعية يستند إلى مزيج من خبرات أعضائها ومعارفهم، فمنهم وجهاء وأصحاب دراية بالأعراف والعادات والتقاليد التي تساهم في ترسيخ مبدأ الصلح، وتحضُّ على التخلّي عن العنف، وتحافظ على تماسك النسيج الاجتماعي الذي مزقته سنوات الحرب السابقة، كما أن بينهم محامون وقانونيون لهم معرفتهم بالقانون نتيجة عملهم السابق في محاكم الدولة.
وأوضح أن لجان الوساطة المجتمعية ساهمت في حل قضايا متعددة، منها خلافات عشائرية وقضايا ثأر أو قتل، أو خلافات متعلقة بمسائل الطلاق والزواج والميراث بين أفراد العائلة الواحدة. كما ساهمت في حل مشكلات تتعلق بقضايا اقتصادية مثل توزيع المساعدات على الأهالي، أو تنظيم توزيع الكهرباء والماء والخبز.
وقالت إنها ساهمت في حلّ قضايا الخلافات الشخصية والمشكلات اليومية التي تنشأ بين الأهالي، أو بين هؤلاء والنازحين من مناطق أخرى في ظل نقص الموارد والأزمة الاقتصادية، وصولاً إلى المشكلات الناتجة عن حوادث المرور والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القضايا التي تُقلق السلم والاستقرار.
وبحسب البيان، استفاد من عمل هذه اللجان بشكل مباشر وغير مباشر، نحو نصف مليون شخص يقيمون في قرى وبلدات دير الزور التي تنشط فيها لجان الوساطة المجتمعية وأهمها مدينة هجين والقرى التابعة لها، وبلدات أبو حمام والكشكية في الريف الشرقي، وبلدة محيمدة والقرى التابعة لها، وبلدة جديد بكارة وما يتبعها، وبلدة البصيرة وما يحيطها من قرى.