بلدي نيوز – (خاص)
كشف تقرير جديد طريقة جديدة تستخدمها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في عمليات الاعتقال في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص مع من تصفهم بـ"الإرهابيين أو الخطرين" على الأمن المحلي.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصدر مطلع أن "مركز إعادة تأهيل الإرهاب" في مدينة عين العرب شرقي حلب، بدأ بتغيير أسلوب الاعتقالات الذي يتبعه.
وقال المصدر، إنه عقب هجوم تنظيم "داعش" على سجن غويران نهاية شهر كانون الثاني الماضي، باتت استخبارات "قسد" تستخدم أسلوبا جديدا ضد من تصفهم بـ "الإرهابيين" أو "الخطرين" على الأمن المحلي.
وأضاف أن الأسلوب الجديد يعتمد على خلايا تتعقب المطلوبين واختطافهم خارج منازلهم أو مكان عملهم.
وأستطرد بالقول: "غالبا ما تتم هذه العملية خلال ساعات الليل الأمر الذي يمكنهم من فعل ما يشاؤون به دون أي ملاحقة من قبل الإعلام أو ذوي المعتقل، لا سيما وأن عملية الخطف تتم بسيارة مغلقة وعبر أشخاص يرتدون الزي المدني".
وأشار إلى أن هذا السيناريو بدأ يرعب الأهالي بشكل كبير شمال شرقي سوريا، إذ أن "الأسايش" المسؤولة عن كاميرات المراقبة في الشوارع لا تساعد الأهالي مطلقا على معرفة تفاصيل عمليات الخطف التي تجري بحجة أن الكاميرات معطلة أو أن المشاهد لا تظهر شخصية الخاطفين، لا سيما وأن حواجزها تتعاون مع الخاطفين بشكل غير مباشر عبر تسهيل المرور دون تفتيش.
وأكد المصدر أن مقتل بعض المعتقلين تحت التعذيب بات أمرا واردا، لأن مكان المعتقل غير معروف، والاستخبارات قد تسعى لتجنيد المعتقلين تحت الضغط والتهديد والتعذيب، إضافة للمغريات المقدمة في حال الموافقة، لتصنع منهم خلايا أو جواسيس تستخدمهم في مناطق سيطرتها في الرقة أو ضمن مناطق الجيش الوطني السوري.
وأوضح أن أسماء المعتقلين لا توثق ضمن سجلات السجون على اعتبار أنها أعمال استخبارية بحتة لا يجوز إظهارها، مشيرا إلى أن هذا السلوك جاء بعلم من التحالف الدولي الذي يهدف من خلال موافقته على ما يجري إلى اكتشاف أي خلايا أو أشخاص ينتمون إلى "داعش" مهما كلف الأمر دون مراعاة الحقوق الإنسانية وحتى حق المعتقل.
