بلدي نيوز – (محمد أنس)
أقدمت ميليشيا "حزب الله" اللبناني يوم الأحد، على تهجير ما يزيد عن أربعمائة عائلة سورية من عدة قرى وبلدات في ريف دمشق نحو وادي بردى، بعد أن هدد عناصر الحزب العائلات وإنذارهم بالهجرة القسرية مباشرة، وإلا ستتم معاقبة الرافضين بالتصفية الميدانية أو الاعتقال.
الناشط الإعلامي "علاء الأحمد" أكد لبلدي نيوز أن ميليشيا حزب الله هجرت 400 عائلة سورية من موطنها الأصلي من عدة قرى بينهم قرية "أفرة" نحو قرى وبلدات وادي بردى، بعد أن عملت الميليشيا الطائفية على إنذارهم بالهجرة القسرية بأسرع وقت.
وقال الأحمد خلال اتصال هاتفي خاص معه "عملية التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي عمل عليها الحزب جاءت بضوء أخضر وتغطية من قبل قوات نظام الأسد"، منوهاً إلى إن ميليشيا حزب الله أقدمت على توجيه تهديدات مباشرة للأهالي والنازحين بالتصفية الميدانية لكل من يفرض مغادرة منزله أو يعترض على التهجير.
وأشار المصدر، إلى إن حزب الله عزز هذه التهديدات باستقدام تعزيزات عسكرية وحشود ضخمة على مشارف تلك البلدات، مضيفاً إلى أن العديد من البلدات المجاورة للبلدات التي تم تهجيرها تلقت بدورها إنذارات هي الأخرى بالهجرة القسرية من بلداتهم نحو وادي بردى.
قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام، كانت قد عملت خلال الأيام القليلة الماضية على استهداف الأحياء السكنية في "أفرة" وغيرها بالمدافع الثقيلة، وكذلك استهداف بعض الطرق الرئيسية، بغية زرع الإرهاب والخوف في قلوب أهالي تلك المناطق قبل أن ينذرهم حزب الله بالهجرة القسرية.
يذكر أن وادي بردى والقرى المحيطة به رغم توقيعها لاتفاق تهدئة مع النظام، إلا إنها عانت من حصار خانق طال كافة الجوانب المعيشية فيها، كما دخلتها مساعدات أممية لم تغطِ الحاجات الأساسية للأهالي، فيما لا تزال قرى وبلدات وادي بردى تعاني من حصار جزئي يطال المواد الغذائية والضرورية التي لا يسمح النظام بإدخالها إلى بكميات قليلة يومية.
وكانت قوات الأسد قد عملت تخفيف حدة الحصار على وادي بردى قبل أشهر، وفتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدات (بسيمة، أشرفية الوادي) بعد حصار استمر 130 يوما، مقابل دخول ورشات لصيانة وإصلاح الأضرار في أقنية المياه المغذية للعاصمة دمشق بمياه الشرب.
