بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
ما الذي يحصل في دمشق الخاضعة لقوات النظام وحزب الله والميليشيات الموالية للأسد!، فكل شارع رئيسي أو فرعي يحتوي على المحال التجارية، ولكن من الصعب أن تجد أسعار البيع متطابقة في شارعين، وفي بعض الحالات يكون هذا التطابق مفقوداً بين محلين لا يبعدان عن بعضهما سوى أمتار قليلة.
شهادات ووقائع كثيرة من سوريين في العاصمة دمشق، تؤكد أن ما يجري فيها هو تجارة بالشعب، ونهب لما تحويه جيوبه من ليرات معدودة، فقدت قيمتها وأصبحت تكفي بالكاد لشراء ما يملأ البطون الخاوية.
الناشط الميداني "جبير الدمشقي" يقول لـ "بلدي نيوز" الرقابة المفترض تطبيقها من قبل حكومة نظام الأسد غير موجودة، وينحصر عملها فعلياً بتحصيل الضرائب الرسمية والاتاوات التي يفرضها الأمن والشبيحة ".
ويضيف: "هذه الحالة تدفع المحال التجارية إلى رفع الأسعار، حيث تسيطر فئات كبيرة من التجار المقربين من نظام الأسد ورؤساء الأفرع الأمنية على المحال التجارية، والبضائع الواردة إليها، وتفرض الأسعار التي تريدها، ضمن سياسة الأسد القائمة على إفقار مؤيديه قبل معارضيه لإبقائهم تحت رحمته، فبسبب تحكم الشبكة الاقتصادية المكونة من عدد من التجار الكبار بالسوق، وسيطرتهم على تدفق البضاعة إليه، تجد الأسعار أضعاف ما تعلن عنه المؤسسة الاستهلاكية التابعة للنظام، والتي يبدو أنها منفصلة عن الواقع وتعيش في كوكب مختلف".
يتلاعب النظام بالأسعار إلى حدود لا يمكن وصفها، بحجج متعددة، أولها ارتفاع سعر الدولار، فهذه الشبكة الاقتصادية من التجار التي تعتبر أحد مرتكزات نظام الأسد، تعمل معه على حرق المدنيين في مناطق سيطرته بالأسعار الخرافية للكثير من أساسيات الحياة، فهم بالمختصر مافيات من الموالين للأسد، يدفعون المدنيين في مناطق سيطرة النظام نحو الهاوية، بخطى ثابتة ومتضاعفة دون أي قيد أو شرط.