بلدي نيوز
قال كينيث ماكنزي والذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، أمس الخميس 3 فبراير/شباط، إن قوات بلاده منحت زعيم تنظيم "داعش" أبو ابراهيم الهاشمي القرشي فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه.
وأضاف ماكنزي، أن زعيم التنظيم قتل نفسه مع عائلته دون قتال، في وقت كنا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة، وفق قوله.
وأوضح أنه بسبب الانفجار في الطابق الثاني، عثرت القوات الأميركية على أمير التنظيم ميتا على الأرض خارج المبنى"، موضحا أن "التحليل الرقمي للبصمات وفحص الحمض النووي أكدا" هوية القرشي.
وقال كيربي، إن القرشي كان مسؤولاً عن اغتصاب النساء الأزيديات، وكان يحاول إعادة التنظيم إلى سالف عهده، وفق قولهظ
وكشف أيضاً أن القوات الأميركية تمكنت من إنقاذ قرابة 10 مدنيين من النساء والأطفال، وأن إحدى مروحيات الجيش الأميركي تعرضت للاستهداف والقيادة العسكرية قررت التخلي عنها وتدميرها.
وجدد المتحدث باسم البنتاغون التأكيد على أن القرشي هو من تسبب في مقتله وثلاثة أشخاص آخرين بتفجيره عبوة ناسفة.
ولفت إلى أن قوات "قسد" ساعدت القوات الأميركية في إنجاح العملية ولكن التنفيذ تم بقوات أميركية فقط.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم داعش في عملية شمال غرب سوريا، وقال بايدن في خطابه إن بلاده "أزالت تهديدا إرهابيا كبيرا" بمقتل القرشي الذي فجر نفسه، مضيفا أنه "بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه ... عوضا عن مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها".
وشكلت العملية أكبر انتكاسة للتنظيم، منذ مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول 2019 في عملية أميركية مماثلة في منطقة إدلب أيضا، ونهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم رسميا تعيين "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" خلفاً للبغدادي.
لكنّ "القرشي" لم يكن معروفا لدى المحللين، حتّى أن بعضهم شكك أصلا في وجوده. ومنذ ذلك الحين، حددت العديد من أجهزة المخابرات الغربية أمير المولى على أنّه الزعيم الحقيقي لتنظيم داعش.
وأمير المولى -ويدعى عبد الله قرداش، ويعرف أيضا باسم حاجي عبد الله العفري- تركماني عراقي، وهو من قضاء تلعفر غرب الموصل شمال العراق.