بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
أطلقت رابطة نشطاء الثورة في حمص، وقفة تضامنية في مدينة الباب شرق حلب تحت اسم "دماء منسية"، وذلك في الذكرى العاشرة لمجزرة كرم الزيتون والتي ارتكبتها قوات النظام في مدينة حمص.
وقالت عضو رابطة نشطاء الثورة في حمص الصحفية "عائشة صبري" في تصريح خاص لـ بلدي نيوز: "إن حملة دماء منسية تهدف إلى تسليط الضوء على عدد من المجازر التي ارتكبها النظام في حمص عبر ذبح الأطفال بالسكاكين والإعدامات الميدانية التي لم تأخذ حقّها من التغطية الإعلامية مع توثيق كامل لتفاصيل كلّ مجزرة منها وقصص ضحاياها والناجين منها".
وأضافت وهي أحد منسقي الحملة، أن توثيق المجازر وخاصة الميدانية تأتي أهميته لإحصاء عدد الضحايا والتذكير بأن دماءهم لم تذهب سدىً، خاصة وجود أسماء كانت في عداد الشهداء لكن بعد التواصل مع ذوي عائلة بهادر التي قتلت في مجزرة حي كرم الزيتون (26 / 01 / 2012) من قبل الرابطة تبيّن أن طفلة وطفل ما يزالا على قيد الحياة بعد إسعافهما في المستشفى الميداني ضمن الحي.
ودعت صبري ناشطي الثورة إلى توثيق المجازر الميدانية في مختلف المحافظات السورية، وذلك لإحالة ملف هذه المجازر إلى الجهات الحقوقية التي تقوم بدورها بإيصالها للمحاكم الأوروبية ليتم محاسبة مجرمي الأسد، مشيرة إلى كون هذا العمل يُفيد في توثيق تاريخ أحداث الثورة بشكل منظّم ودقيق، كي تُحافظ عليه الأجيال القادمة ولا يبقى طي النسيان.
وخرج عصر اليوم نشطاء سوريون بوقفات تضامنية حملوا خلالها لافتات تذكر بمجزرة كرم الزيتون في ذكراها العاشرة، في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب، ومسجد فاطمة في مدينة الباب، ودوار الشهداء في مدينة جرابلس شرق حلب، وأمام مجمع الخير في مدينة عفرين، وساحة فيوتشر في مدينة أعزاز شمال حلب.
يذكر أنَّ ضحايا مجزرة كرم الزيتون بلغ عددهم ضمن توثيق رابطة نشطاء الثورة في حمص 19 قتيلاً جلهم من النساء والأطفال وتم تشييعهم في جمعة تحت اسم "حق الدفاع عن النفس" في 27 / 01 / 2012 عبر مظاهرة سلمية في حي جب الجندلي ورفعوا خلالها هتافات ثورية تأكيداً على استمرارهم في الثورة.