أهالي مضايا يرفضون "هدنة استسلام" مع النظام - It's Over 9000!

أهالي مضايا يرفضون "هدنة استسلام" مع النظام

بلدي نيوز – مضايا (جواد الزبداني)

كثرت في الآونة الأخيرة إشاعات المصالحة في بلدة مضايا، نتيجة لاتصالات أعضاء لجنة المصالحة المتواجدين خارج البلدة منذ الحصار، وإخبارهم الأهالي بأنهم يعملون على مصالحة شاملة تخلص البلدة من الحصار ومن حزب الله اللبناني، وبأن "جيش بلادهم فتح لهم يديه ليعيدهم لحضن الوطن" الذي هم حاليا خارج حدوده بعد أن أصبحوا محاطين بحواجز ميليشيات أجنبية وتابعين للمندوب السامي الإيراني.

"أي مصالحة سوف نقبل بها بعدما مات أولادنا جوعا ومرضا، وهل يا ترى لجنة المصالحة لديهم السلطة على حواجز حزب الله أودولتهم ورئيسها؟.. الذي كما قالوا وعدنا بأن يعطينا عفوا عن كل الأهالي.. ويستطيع أن يفك الحصار عنا، أو أقل من هذا هل يستطيع أن يرفع ساترا أو يلغي حاجزا أو ينقل عنصرا لحزب الله، أو أن يعطي مجرد رأي بمفاوضات جيش الفتح والمندوب الإيراني؟". هكذا قال الحاج أبو محمد، أحد سكان البلدة، لبلدي نيوز، بلهجة مليئة بالتشكيك والريبة.  

بنود الاتفاق المزعوم

وحسب التسريبات والشائعات المتداولة بين أهالي مضايا، فإن "المصالحة" سوف تكون على الأسس الآتية:  

-دخول وفد المصالحة إلى البلدة، وهو ما يجب أن يكون قد تم تنفيذه منذ يومين.

-التفاوض مع الثوار ودعوتهم لمصالحة شاملة، ومن لم يرغب بالمصالحة يتم تأمين طريق الخروج له مع عائلته.

-دخول الجيش والأمن إلى البلدة، وأن يكفّوا يد "حزب الله" عنها، وتصبح السلطة فيها للجيش فقط.

-تسليم مدينة الزبداني وسهلها لحزب الله من دون قتال.

-إخراج 60 عائلة من الثوار إلى إدلب عن طريق الأمم المتحدة.

-مصالحة شاملة للأهالي، وعفو عام من راس النظام بشار الأسد.

وما زال الأهالي يتسالون عن إمكانية وقدرة النظام على تطبيق هكذا شروط، مثل كف يد "حزب الله" وهو نفسه الذي أفشل البند الأول، وهو دخول وفد المصالحة للبلدة المحاصرة .

رفض شعبي

غيث عيسى، أحد ناشطي البلدة، قال لبلدي نيوز حول الشائعات: "هذه خطوات أيضا للتهجير الديمغرافي المدروس، فليس لأحد الحق بتهجير عائلة واحدة من منزلها، وثانيا: من بدأ بقصفنا وحصارنا وقتلنا بطائراته أليس بشار الأسد وجيشه الإرهابي؟.. فهم لا يمثلون لنا سوى سلطة احتلال مثلهم مثل (حزب الله) اللبناني. وأخيرا نحن لن نقبل عفو بشار الأسد رأس الإجرام فنحن لم نخطئ بل هو، ونحن لن نعفو عنه مهما طال الزمن".

وأردف قائلا: "والحل لن يكون عن طريق النظام الذي ليس لديه أي قدرة على اتخاذ القرار أو حتى إبداء الرأي، الحل يكون بفك حصارنا بلا شروط، فك الحصار عنا حق لنا جميعا أطفالا ونساء وشيوخا، وحتى الثوار من حقهم وحق عائلاتهم فك الحصار عنهم، وتركهم يعيشون حياتهم الطبيعية في منازلهم وبلدتهم".

أما "عمار" أحد المقاتلين في البلدة المحاصرة، فأكد أن موقف الثوار باق على حاله وأن عزيمتهم لن تلين، وأضاف في حديث لبلدي نيوز: "نحن نرفض أن يخروجنا من أرضنا أو أن نقاتل في صفوف شبيحة النظام ومرتزقته، فكيف بحزب الله الإرهابي الطائفي؟..".

وحاصرت ميليشيات "حزب الله" اللبناني بلدة مضايا منذ عام تقريباً، مع بدءها محاولات اقتحام مدينة الزبداني المجاورة، حيث قامت بقتل أكثر من 76 شخصا قصفا وقنصا، وأكثر من 50 مدنياً قضوا جوعا و28 مرضا نتيجة الحصار الشديد الذي فرضته على البلدة، خاصة بعد أن قام "جيش الفتح" بإجبار الحزب على إيقاف تقدمه بالمنطقة، بعد فتحه معارك مع قوات النظام المحاصرة في منطقتي الفوعة وكفريا في إدلب في الشمال السوري، ليتم الاتفاق بعدها على هدنة المدن الأربعة المعروفة بهدنة "الزبداني – الفوعة".

مقالات ذات صلة

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

إصابة شاب بانفجارفي دمشق

ريف دمشق.. مقتل طفل ونجاة آخر بانفجار في الزبداني

بعد اختفائه لثلاثين عام.. تسجيل إصابات بمرض “الدفتيريا” في الزبداني

تعليق في فيسبوك يودي بحياة طالب بريف دمشق

إعلام النظام: السياحة الشتوية تتنشط رغم ارتفاع الأسعار