هل يتأثر تنظيم "الدولة" عسكرياً بعد مقتل "الشيشاني"؟ - It's Over 9000!

هل يتأثر تنظيم "الدولة" عسكرياً بعد مقتل "الشيشاني"؟

بلدي نيوز - (عمر الحسن)
"طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي"، أو "أبو عمر الشيشاني"، أبرز وأوضح القيادات العسكرية تنظيم "الدولة" الظاهرين على الساحة، ويعتبره الكثيرون بمثابة وزير الحرب في التنظيم، الذي شهد عهده موجة التوسع الأولى "للدولة"، وخلالها سيطرت على العديد من المدن الكبرى، سواء في سوريا أو العراق.
وزير الحرب
أبو عمر الشيشاني هو الشخصية العسكرية الأشهر في التنظيم، والذي تنسب إليه الكثير من العمليات المهمة، التي سيطر خلالها التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي السورية.
قد تكون سمعة أبو عمر الشيشاني العسكرية، التي سبقته في الكثير من المعارك التي قادها، أو التي أشيع أنه قادها، مرتبطة بأولى معاركه في سوريا.
الشيشاني الذي تلقى مستويات عالية من التدريب والخبرة في الجيش الجورجي، والذي يعد خليطاً فكرياً وعسكرياً من الجيوش الشرقية والغربية، وحارب ضد الجيش الروسي مع الجيش الجورجي، الذي تعرض لهزيمة خلال الحرب الجورجية الروسية 2008، ودمر خلالها ثلث الجيش الجورجي، ما يمكن اعتبارها مرحلة مهمة في حياته، ونقطة انعطاف مهمة مع ما تلاها من أحداث تتعلق به، ليقود الشيشاني بعد وصوله إلى سوريا 2012، "جيش المهاجرين والأنصار".
جيش المهاجرين والأنصار
أشهر معاركه قبل ظهور التنظيم كانت ضد النظام، وهي معركة مطار منغ والتي حقق عبر "جيش المهاجرين والأنصار" الذي كان يعرف سابقاً باسم "كتيبة المهاجرين"، وضم العديد من الأجانب وبخاصة الشيشان، ومقاتلي جمهوريات آسيا الوسطى والعرب، وأثبتت وجوداً على الأرض خلال معركة تعتبر واحدة من أهم معارك الشمال السوري.
يضاف إليها مجموعة من المعارك التي خاضها، بداية ضد قوات النظام ومن بينها مجموعة من المعارك في حلب وإدلب وريفيهما، والتي لمع خلالها نجم المهاجرين القادمين من جمهوريات آسيا الوسطى، وظهرت العديد من التكتيكات التي ستستخدم خلال الحرب السورية لحد اللحظة.
قد تكون الميزة العسكرية الأساسية للشيشاني اعتماده عقلية عسكرية مميزة، ناجمة عن خلفيته العسكرية في الجيش الجورجي، واطلاعه على العقائد القتالية الشرقية والغربية، واستطاع عبرها تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، التي تعتبر خططاً ذكية، ما ساهم في تشكيل سمعته كعسكري "لم يهزم قط"، وساهمت في استخدام التنظيم له كجزء من البروبغندا الإعلامية للتنظيم.
بعض المصادر تتحدث عن علاقته المميزة بأخيه "تماز"، الذي عرف عن قتاله خلال حملتي الشيشان الأولى والثانية ضد الجيش الروسي، والذي يعتبر أقل منه شهرة، ولكن قد يتفوق عليه بالأهمية والتأثير، وقد يكون عاملاً مساهماً جداً في تشكيله لجيش المهاجرين والأنصار، في مرحلة ما قبل مبايعته لتنظيم الدولة، والذي يعتبر من أشرس الفصائل المقاتلة في سوريا قبل ظهور تنظيم "الدولة"، ويعزى له الفضل في العديد من الانتصارات خلال المعارك المشتركة مع الثوار ضد النظام، ومن بينها معركة مطار منغ، وقد يكون من أوائل الفصائل التي رسخت مفهوم "الانغماسين" ضمن الحرب في سوريا.
مبايعة التنظيم
في العام 2013 بايع الشيشاني أبو بكر البغدادي، والذي يشاع أنه عينه لاحقاً قائدًا لقوات التنظيم شمالي سوريا وغربها، ليكون الشيشاني الشخصية التي اختيرت لإعلان كسر الحدود بين سوريا والعراق، وأطلق خلالها أشهر تصريحاته الإعلامية، وهي كلمته المشهورة خلال التسجيل الذي بثه التنظيم والذي أعلن فيه إزالة الحدود بين العراق وسوريا.
إضافة لمعركة السيطرة على مطار الطبقة 2014، والتي انتهت بهزيمة كبيرة لقوات النظام، تشبه في شكلها ما حدث قاعدة سبايكر العراقية، التي حصلت خلال الموجة الأولى من توسع تنظيم "الدولة"، ولا تزال مشاهد أرتال النظام الهاربة من أبرز المشاهد خلال الحرب السورية، وأكثرها إيلاما للنظام بسبب ضخامة خسائره فيها.
يعتبر الكثيرون أن الشيشاني هو واجهة إعلامية، لمجموعة من الكفاءات العسكرية التي تدير وتقوم معارك التنظيم وترسم خططه، والتي يرجح الكثيرون أنها من بقايا ضباط الجيش العراقي، فشخص واحد غير قادر على إدارة معارك متعددة متنوعة على مساحات واسعة بهذا الشكل، ما يجعل الأهمية العسكرية لقتله منخفضة، مقارنة بالأهمية الإعلامية، التي ترتبط بقتل "الواجهة " العسكرية لتنظيم "الدولة"، بينما يرى آخرون أن خبر مقتله سيؤثر على التنظيم وخاصة في سوريا، وقد يؤدي مقتله لانحسار مناطق سيطرة التنظيم وخاصة في شمال وشرق سوريا.
كذلك يعزى له الكثير من أساليب الحرب النفسية التي استخدمها التنظيم خلال معاركه، والتي تسببت بانهيار للكثير من الوحدات العراقية خلال الموجة الأولى لمعارك التنظيم في العراق.
فصائل الجيش الحر
العمل المشترك خلال المرحلة السابقة لمبايعته تنظيم "الدولة"، والتي نجم عنها لاحقاً مواجهات مع الثوار، انتهت بخسارتهم مساحات واسعة، بخاصة في ريف ديرالزور.
وبدأت المعارك التي قادها الشيشياني في ريف حلب الشرقي انطلاقا من مدينة الباب، وسيطر بعدها على مدينتي جرابلس ومنبج ليتجه إلى مدينة الرقة ويسيطر عليها وإتمام ذلك بالسيطرة على مدينة تل أبيض بعد معارك شرسة ارتكب فيها التنظيم مجازر بحق الثوار وخاصة من حركة "أحرار الشام".
تنسب للشيشاني قيادة الكثير من المعارك ضد فصائل الجيش الحر، بخاصة شرقي سوريا وفي ديرالزور، والتي سيطر خلالها على المنطقة الممتدة بين البوكمال وديرالزور.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//