بلدي نيوز – دمشق (طارق الخوام)
قالت مصادر صحفية إن "جبهة النصرة" في مخيم اليرموك بدمشق قررت الانسحاب من المخيم الواقع جنوب العاصمة، باتجاه مدينة إدلب معقل التنظيم الرئيس في الشمال السوري، عبر صفقة مع نظام الأسد .
وفي التفاصيل, أعلن تنظيم "جبهة النصرة" في مخيم اليرموك أنه يسعى لعملية تفاوض مع نظام الأسد من أجل خروج عناصر الجبهة من المخيم إلى مدينة إدلب، وأوضح الناشط أبو أحمد، أحد ناشطي تجمع "ربيع ثورة" أن "جبهة النصرة" سلمت خلال اليومين الماضيين أسماء عناصرها الراغبين بالانسحاب من مخيم اليرموك، وجهزت الجرحى ومن بينهم الحالات الحرجة من أجل إجلائهم , ولا تزال التفاصيل حول كيفية الخروج والطريق الذي سيسلكه عناصر التنظيم باتجاه مدينة إدلب مجهولاً.
في حين قال الناشط الإعلامي أبو محمد الإدلبي لمراسل بلدي نيوز إنه تم افتتاح مركز لتسجيل الأشخاص الراغبين بالانسحاب خارج المنطقة برفقة "جبهة النصرة"، وأكدت مصادر مطلعة أن تعداد المسجلين من خارج "جبهة النصرة" التي تبلغ مع عائلاتها قرابة الـ400 شخص، بلغ حتى الآن 350 شخصا معظمهم من أبناء محافظتي إدلب والقنيطرة .
وأضاف: "أعلن تنظيم جبهة النصرة عن منح الأمان لكل عناصر وعائلات داعش مم يرغبون بالانشقاق عن داعش والالتحاق بالنصرة للخروج برفقتها خارج المنطقة ضمن اتفاق انسحاب النصرة إلى الشمال السوري".
الجدير بالذكر أن المفاوضات التي يجريها نظام الأسد مع جبهة النصرة، ليست الأولى من نوعها في جنوب دمشق، حيث سبقتها مفاوضات مع تنظيم "الدولة" من أجل انسحاب التنظيم إلى مناطق سيطرته في الشمال الشرقي من سوريا، إلا أن هذه المفاوضات باءت بالفشل .