بالصور.. الدرك اللبناني يهاجم اللاجئين السوريين "جماعياً"

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)

تستمر الهجمة الشرسة الذي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان اعتقالاً وملاحقة دون تفريق بين رجل أو امرأة أو مسنّ.

وفي جديد ما يتعرض له السوريون في لبنان، تعرض مجموعة من اللاجئين لاعتداء ممنهج ومتعمد من قبل عناصر الدرك اللبناني التابع لبلدية "عمشيت جبيل".

ناشطون ومجموعات إخبارية مهتمة بشأن اللاجئين السوريين تناقلوا صوراً توثق ما تعرض له عدد من السوريين في بلدة عمشيت جبيل، بحيث تظهر الصور ما أكده ناشطون من تعرض هؤلاء السوريين، إثر هجمة للدرك اللبناني على منازلهم في البلدة اللبنانية منتصف الليلة الماضية، بحجة "انتهاء أوراق الإقامة."

الدرك اللبناني أخرج من تم اعتقالهم من منازلهم عراة، وأجبرهم على الركوع بوضعيات مختلفة وأمام أعين زوجاتهم وأطفالهم وسط الشارع، كما يظهر في الصور، بغية إهانتهم وإجبارهم بطرق لا إنسانية على المغادرة، علماً أنهم مسجلون كلاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، بحسب ما أكده ناشطون.

مراقبون ومنظمات إنسانية استنكروا ما يتعرض له السوريون في لبنان، متسائلين عما إذا كان الإنذار اللبناني لـ"المخالفين السوريين" إن صحت روايتهم كل هذه المعاملة الوحشية لفارين من ويلات مماثلة في بلادهم.

ناشط إعلامي سوري مقيم في لبنان – رفض الكشف عن اسمه- قال لبلدي نيوز إن حالة من الرعب والتوتر تعم أوساط السوريين سواء كانوا داخل المدن أو في المخيمات، وذلك إثر تعرضهم لمضايقات فردية وجماعية ومعاملة سيئة أعقبت الأحداث التي تعرضت لها منطقة "القاع" اللبنانية. وحذّر الناشط من تطور المعاملة اللاإنسانية بحق اللاجئين لتبلغ حد الجريمة الممنهجة التي تستهدف جماعات، حيث كانت الاعتداءات سابقاً فردية تستهدف الرجال والأطفال أو النساء، بينما اليوم يتعرض السوريون بشكل جماعي للاعتقال والتعذيب.

 وكان الجيش اللبناني اعتقل قرابة الثمانين سورياً، منذ يومين، إثر اقتحامه مجمع "الأوزاعي" في مدخل مدينة صيدا الذي تقطنه قرابة الـ 180 عائلة سورية، وبنفس الحجة التي اتهم بها السوريين في بلدة عمشيت جبيل.

ويتوزع في لبنان قرابة مليوني لاجئ سوري جلهم يقطنون المخيمات التي أقامتها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، يعانون ظروفاً معيشية صعبة منها الاعتقال على يد "الجيش اللبناني" وحرق خيامهم.