بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصلت اﻷسعار ارتفاعها "الجنوني" في دمشق، منذ بداية العام 2021، الذي وصف بأنه العام الذي لم تنجو منه مادة من اﻻرتفاع بما فيها "الخبز المدعوم".
وكان العام 2021، بدأ بسعر 125 للبيضة و55 ألف للراتب، انتهى بسعر 400 ليرة للبيضة وراتب 100 ألف ل.س تقريبا.
والمتتبع لحركة ارتفاع الأسعار، يلاحظ أنّ العام الفائت شهد حالة اختلال في توازن سعر الصرف، أدى إلى زيادة الأسعار بطريقة لحظية تقريبا، بالمقابل؛ كان ارتفاع اﻷسعار في العام 2021 مرتبطا برفع حكومة النظام لأسعار "المحروقات"، إضافة لبعض "الخدمات"، ما يعني أن الارتفاع حصل بقرار حكومي ولا يتعلق بتقلبات سعر الصرف.
الخبز ينهي مسيرة "الصمود"
رغم أنّ مادة "الخبز مدعومة" من طرف النظام، وسبق أن وصفها حافظ اﻷسد بـ"الخط اﻷحمر"، إﻻ أنها تجاوزته وانتهت مسيرة سعر الربطة الواحدة هذا العام بـ200 ل.س، بعد أن بدأته بـ100 ل.س للربطة، أي بزيادة الضعف.
بورصة الأسعار
ودخلت أسعار اللحوم والدجاج "قائمة الممنوعات" من أوسع أبوابها، حيث شكل ارتفاع سعرها صدمة للمواطن السوري، وافتتح سعر كيلو الدجاج الحي بداية العام على 1300 ليرة، وأغلق عند سعر 8200 ل.س حاليا.
في حين كان سعر اللحوم الحمراء عند 16 ألف ليرة لكيلو العجل، و19 ألف ليرة للخروف، في بداية العام وأصبح في نهاية العام 24 ألف ليرة للعجل و32 ألف ليرة للخروف.
وﻻ يختلف اﻷمر بالنسبة لمادة "اﻷرز" حيث افتتح العام بسعر 1600 ليرة للكيلو، وأغلق عند 2400 ل.س.
وعلى ذات المنوال، سار سعر البرغل الذي افتتح هو اﻵخر عند 1300 ليرة للكيلو، وأغلق بـ3200 ليرة، في سابقة هي الأولى من نوعها في "بلاد القمح".
وعلى ذات الطريق السابق، افتتحت السمنة العام بسعر 4850 للكيلو، وأغلقت عند 9000 ليرة.
وﻻ يختلف اﻷمر بالسبة لـ"زيت دوار الشمس"، الذي قفز من 5000 ليرة لليتر إلى 9500 ليرة.
أمّا سعر السكر فبدأ عند 1200 لينتهي مغلقا عند 2500 ل.س.
البقوليات تودع المائدة
ولفتنا في تقرير سابق أنّ تكلفة "صحن المجدرة (البرغل والعدس)، أدى ارتفاعها إلى توديع موائد السوريين، ويمكن قياس اﻷمر على باقي "البقوليات".
وقفز سعر كيلو عدس المجدرة من 1600 ليرة إلى 6500 ليرة، أما العدس المجروش الخاص بالشوربات قفز من 1400 ليرة إلى 4500 ليرة.
الحليب ومشتقاته
وارتفعت أسعار مشتقات الحليب، كما سابقاتها، وقفز سعر الحليب من 850 ليرة بداية العام إلى 1500 ليرة، أما اللبن فبدأ رحلته عند 1100 وانتهى عند 1800 ل.س، وكذلك الجبنة قفزت من 6000 ل.س إلى 19 ألف ل.س.
الدواء يحلق بعيداً
ولم يخرج سعر الدواء عن السرب، حيث شهدت دمشق وحلب ارتفاع سعر الأدوية بشكل رسمي مرتين خلال 2021، الأول شهر حزيران الفائت بنسب متفاوتة حسب النوع، لتعود حكومة اﻷسد وترفعه مرة ثانية بنسبة 30% منتصف شهر كانون الأول الجاري تحت ذريعة "إن لم يرتفع لن يتوفر في السوق".
ولحقت المنظفات سابقاتها من المواد اﻷساسية، في اﻻرتفاع، حيث ارتفع سعر عبوة الشامبو من 2000 ل.س إلى سعر 6000 ليرة.
اﻷلبسة والنقل والتدفئة
بدورها، أسعار الألبسة ارتفعت أسوة بأسعار المواد واﻷساسيات السابقة، بما فيها أسعار الألبسة القديمة "البالة"، التي ارتفعت هي اﻷخرى.
وبدأ سعر الجاكيت الشتوي رحلته الموسم الفائت عند 20 ألف ليرة سورية للأنواع متدنية الجودة، ليصل سعر أقل جاكيت 50 ألف ليرة.
ولفتنا في تقارير سابقة، أن أجور التكسي حلقت هي اﻷخرى بفعل ارتفاع أسعار المحروقات، وقفزت من 2000 ليرة إلى 4000 ليرة، (ضمن مشوار لا يتجاوز الـ4 كم).
بدورها، ارتفعت أجور السرافيس في بعض المناطق من 200 ليرة إلى 500 ليرة، كما هو الحال في جبلة على الساحل السوري.
وغزلت المدافئ، على المنوال ذاته، حيث قفز سعر المدفأة التي تعمل على الكهرباء من 125 ألف ليرة إلى 159 ألف ليرة.
التعليم على خط اﻻرتفاع
ولم يغرد قطاع التعليم والتربية بعيدا عما سبق، فأجور رياض الأطفال التي كانت العام الفائت ما بين 150 إلى 300 ألف ليرة، قفزت لتغلق عند 350 ألف إلى أكثر من مليون ليرة.
أسعار المحروقات
وافتتح البنزين عامة بسعر 450 ليرة لليتر الواحد، مغلقا عند 1100 ليرة لليتر، أما المازوت فقفز من 180 ليرة لليتر الواحد إلى 500 ليرة (مازوت التدفئة والمخابز)، في حين قفزت أسطوانة الغاز من 3000 ليرة إلى 10 آلاف ليرة.
وزارة الكهرباء تضع بصمتها
ووضعت وزارة كهرباء النظام بصمتها هي اﻷخرى، حيث رفعت أسعار الكهرباء للكيلو واط الواحد المنزلي من ليرة إلى ليرتين للشريحة التي تستهلك 600 كيلو واط خلال شهرين، ومن 3 إلى 6 ليرات للشريحة التي تستهلك 1000 كيلو واط.
الرواتب تغرد خارج السرب
وحدها الرواتب واﻷجور، غردت بعيدا، رغم محاولة تحليقها مرتين، أمام تضاعف اﻷسعار بالنسبة للمواد والخدمات "الحكومية أو المدعومة".
ورفع رأس النظام بشار اﻷسد الرواتب مرتين، الأولى بنسبة 50% والثانية بنسبة 30%، وبذلك بدأ الموظف العام الجاري براتب وسطي 50 ألف ليرة، لينتهي نهاية العام 2021 عند 100 ألف ليرة تقريبا، بقدرة شرائية أقل أو توازي راتبه قبل الرفع.