بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى تردي وضع الكهرباء في دمشق وحلب، إلى ارتفاع أسعار المولدات، بالتزامن مع تزايد الطلب عليها.
وارتفع سعر المولدات مؤخرا، أضعاف أسعارها خلال السنوات القليلة الماضية، على اعتبارها باتت تستخدم في المنازل والمعامل على حدّ سواء.
إﻻ أنّ من استطلعنا رأيهم من داخل دمشق وريفها، يؤكدون أن شريحة محددة من الشارع "اﻷغنياء" أو من يوصفون اليوم بـ"أثرياء الحـ.ـرب"، هي الوحيدة القادرة على "شراء المولدات"، وتأمين مستلزماتها.
وتتراوح أسعار المولدات في دمشق، ما بين 250 ألف إلى 300 ألف ليرة للـ 800 شمعة (صغيرة الحجم)، أمّا ذات الاستطاعة 2500 إلى 3000 شمعة (المولدات المتوسطة) فيتراوح سعرها ما بين 1.5 مليون ليرة إلى 4 ملايين ليرة للأنواع الصامتة.
بالمقابل هناك المولدات ذات اﻻستطاعة 1000 شمعة، ويتراوح سعرها ما بين 350 ألف ل.س إلى 900 ألف ل.س.
ويبرر أحمد (اسم مستعار)، تاجر مولدات، من دمشق، لبلدي نيوز، أن ارتفاع أسعار المولدات سببه الطلب الكبير مؤخرا، مقارنة بعرضٍ قليل في السوق، إضافة لارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدوﻻر.
واعتبر بعض من استطلعنا رأيهم، أنّ المولدة باتت ضرورة حتى في المنازل، إﻻ أنّ "أسعار المحروقات" المرتفعة، فضلا عن ارتفاع سعر المولدة في السوق، يجعل التفكير فيها "أمرا منتهيا، بالمطلق".
وقال البعض؛ "إن ما سيدفع ﻹنارة المنزل على المحروقات، يمكن وضعه في التدفئة، التي حرمتنا منها حكومة النظام، وقننتها هي اﻷخرى إلى 50 ليترا".
وتحتاج المولدة إلى ما يقارب سبع لترات من المازوت أو البنزين لتشغيل المولدة لمدة ست ساعات يوميا، إلى جانب تكاليف الزيوت المعدنية وتصليح الأعطال، التي تحسب بالدولار وارتفعت مؤخرا أضعافا عما كانت عليه قبل نحو عام تقريبا، حيث ارتفع ثمن "قطعة الغيار للمولدة" من 10 آلاف ليرة، إلى 40 ألف ل.س.