محللون يفتحون النار على "السورية للتجارة": تخلق الأزمات وتتدخل لحلها

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

فتح محللون موالون النار على "المؤسسة السورية للتجارة"، التابعة للنظام، منتقدين آلية عملها، التي وصفت بأنها "تخلق الأزمة ثم تتدخل لحلها".

وبحسب تقارير إعلامية موالية، "تورطت أفرع مختلفة تابعة للمؤسسة السورية للتجارة بفضائح فساد على نطاق واسع".

ولفتنا في تقارير سابقة إلى أن "السورية للتجارة" عمدت إلى تخزين المواد الغذائية في مستودعاتها وبراداتها، كـ"الفروج" وغيره، حين تشتريها من السوق المحلية في أوقات الوفرة، وبأسعار "منطقية"، فتؤدي إلى زيادة الطلب على هذه المواد من قبل المؤسسة إلى سحبها من الأسواق.

ويصف تقرير لموقع "الليرة اليوم" الموالي، اﻵلية السابقة بأنه؛ "عين الاحتكار الذي تزعم حكومة النظام محاربته وتداهم وتعتقل التجار بسببه".

واشتعلت مؤخرا مواقع التواصل اﻻجتماعي في انتقاد السورية للتجارة، سواء على المستوى الشعبي، أو المحللين الموالين، والصفحات اﻹعلامية الموالية، في خطوة يبدو أنها تمهد إما لحلها أو اعتبارها خطوة من طرف بعض حيتان السوق الموالين للنظام، ممن لهم المصلحة في "إنهاء عملها"، حسب مراقبين.

وتأسست "السورية للتجارة" مطلع 2017، نتيجة دمج مؤسسات التدخل الإيجابي الثلاث هي "المؤسسة العامة الاستهلاكية"، و"المؤسسة العامة للخزن والتسويق"، والمؤسسة العامة لتسويق المنتجات النسيجية "سندس".

وانطلقت هذه المؤسسة بخسارة تقارب 4 مليارات ليرة من المواد التالفة والديون التي خلفتها المؤسسات الثلاث، لتحقق ربحا صافيا بنهاية 2017 وصل إلى 968 مليون ليرة ما يقارب المليار، بحسب ما أعلنته سابقا. 

ومؤخرا، كشف مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بدمشق، وسيم معطي عن تحقيق مبيعات بقيمة 84 مليار ليرة سورية منذ بداية العام وحتى تاريخه، معتبرا أن هذا الرقم يشكل حالة إيجابية حققها الفرع في ظل ظروف تسويقية صعبة.

وبحسب الباحثة اﻻقتصادية، ريما الكاتب، في حديثها لبلدي نيوز؛ فإن دخول الدولة فيما يسمى "التدخل اﻹيجابي" جعلها دائما بمواجهة مع التجار، والصناعيين، وبدل التكامل، دخلت معارك هامشية، حرفت البوصلة عن دعم المواطن.

وتعتقد الكاتب، أن النظام يسعى عمليا لدق مسمار في نعش هذه المؤسسات، تمهيدا لحلها، بذريعة عدم قدرتها على دعم المواطن، وبالتالي ترك السوق للحيتان والمقربين.