بلدي نيوز - (خاص)
قال عضو وفد المعارضة السورية في "أستانا - 17"، القيادي "ياسر عبد الرحيم"، إن موقفهم كفصائل معارضة لم يتغير من الحل السياسي في سوريا.
وأضاف "عبد الرحيم"، في تصريحات خاصة لبلدي نيوز، "لم يتغير موقفنا منذ اليوم الأول لتحديد مسار سياسي للحل في سوريا، ولا زالت أهداف ثورتنا أمام أعيننا لا نحيد عنها مقدار أنملة".
وأضاف، أن "الخطوة الأولى لأي حل سياسي في سوريا تكون بإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه وأعوانه، والإفراج الفوري عن المعتقلين، وبيان مصير آلاف المغيبين قسريا في سجون الأسد و"قسد" والميليشيات الطائفية الإيرانية، وتأمين عودة آمنة وطوعية للنازحين واللاجئين إلى أراضيهم وديارهم، ولا يمكن الحديث عن أي حل سياسي شامل في سوريا في ظل وجود الأسد وبقائه حاكما فيها".
وقال "عبد الرحيم"، إن "قوات "قسد" ذراع حزب "pkk" هي جزء لا يتجزأ من (الإرهاب) الأسدي"، بحسب تعبيره، مضيفا أنهم "تربوا في كنف أبيه وتدربوا في معسكرات أعدها خصيصا حافظ الأسد لهم، وهم اليوم قوة احتلال في سوريا بدعم روسي مباشر ومعلَن رغم كل الانتهاكات التي تم توثيقها ضدهم، وفي مقدمتها موضوع تجنيد القاصرات والتمثيل بجثث شهدائنا، وهنا يتضح للعلن الدور الروسي القذر الذي تلعبه هذه الدولة لرعاية ودعم الإرهاب فوق الأراضي السورية عدا عن دعمها للنظام الذي هو أصل كل الشرور".
وأشار إلى أن "استمرار احتلال "قسد" الأراضي من قبلهم بدعم روسي لم يعد خافيا على أحد".
وبيّن أن إيران لا تزال الراعي الأول لكل إرهاب ممول في الشرق الأوسط، واستمرار وجود ميليشياتها الطائفية فوق الأراضي السورية يعرقل أي حل سياسي في سوريا، فهم مستمرون في القتل والذبح بالتوازي مع التغيير الديموغرافي الذي تنتهجه هذه الدولة في كبرى المدن السورية كدمشق وحلب".
ولدى سؤاله عن جدوى وجودهم في "أستانا" في ظل وجود إيران وروسيا، أوضح عبدالرحيم أن وجودهم في "أستانا" لأنهم يشعرون بمعاناة الأهالي في الداخل السوري وبقلقهم المشروع وهواجسهم ومخاوفهم، مضيفا بأنهم لم ولن يقدموا أي تنازل سياسي طالما أنهم لا يزالون على أرض المعركة، ولا طريق لهم سوى طريق اقتلاع النظام، حسب قوله.
