بلدي نيوز – عرسال (فادي سوني)
أطلق اللاجئون السوريون في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية و"الهلال الأحمر القطري"، عبر حملة على موقع "فيسبوك" باسم "خيامنا آخر معاقلنا"، بعد عجزهم عن دفع أجور الخيم لأهالي البلدة الذين طالبوهم بإخلاء أراضيهم.
وبسبب قلة مصادر الدخل المادي للاجئين المقيمين في مخيمات عرسال، يعجز اللاجئون عن دفع أجور الأراضي المقامة عليها المخيمات، علماً أنه طيلة سنوات اللجوء السابقة كانت منظمة الهلال الأحمر القطري ومنظمات إنسانية أخرى، تدفع أجور الأراضي لمدة عام كامل مقدماً، بينما يطالب الآن مالكوا الأراضي بدفع أجور مقدمة عن عام كامل، وإلا سوف يطردون اللاجئين السوريين.
وقال أبو محمد الحمصي أحد مدراء المخيمات لبلدي نيوز، "إن طبيعة الأرض المبنية عليها الخيم هي عبارة عن أرض جبلية خالية من المياه ولا تصلح للزراعة، ولا يوجد فيها أي خدمات صحية ولكن أصاحب هذه الأراضي وجدوا منها استثماراً ومدخولاً جديداً لهم".
وأضاف "الحمصي" شارحاً وضع اللاجئين، "إنه لا فرص للعمل في البلدة ولا أقل مقومات الحياة نحصل عليها هنا، ورغم كل ذلك نأمل بأن تُسمع صرخاتنا وأن تستجيب المنظمات الإنسانية لنداءات استغاثتنا".
وعن وضع الخيم المعدة للاجئين قال "الحمصي"، "إن معظم الخيم تتراوح ما بين طول 6 متر وعرض 4 متر للخيمة الواحدة التي يقطنها في الأغلب عائلة مكونة من ثلاثة أفراد وتصل لـ 7 أفراد، ومن ضمنهم الحمام والمطبخ، وإن هذه الخيمة تعتبر بيتاً كاملاً لهم بعد أن تم تهجيرهم من بلدهم وتركوا منازلهم التي دمرتها آلة النظام الإجرامية".
بالمقابل، برر أحد مالكي الأراضي اللبنانيين مطالبهم بالقول: إن" أعمالنا توقفت لعدة أسباب، أهمها أن أراضينا الزراعية في جرود عرسال لا يسمح لنا بالوصول إليها من قبل الجيش اللبناني لجني محصولها، الأمر الذي دفعنا لاستثمار هذه الأراضي وتأجيرها للاجئين السوريين كمصدر بديل للدخل".
يشار إلى أنه يتراوح سعر أجرة قطعة الأرض للخيمة الواحدة ما بين 15 إلى 30 دولاراً تقريباً في السنة، و يوجد في عرسال 77 مخيماً يقطنها أكثر من 120 ألف لاجئ أغلبهم من مدينة حمص وريفها وغيرها من المناطق من وسط سوريا، اضطروا للخروج منها بسبب القصف والمداهمات وملاحقة شبابها.
