قضية "جــاك" تفتح ملف عشرات الكنديين بمخيمات سوريا - It's Over 9000!

قضية "جــاك" تفتح ملف عشرات الكنديين بمخيمات سوريا

بلدي نيوز

سلطت قضية "جاك الجــهادي" الضوء على الصعوبات التي تواجهها عودة نحو 47 كنديا محتجزين في مخيمات لعوائل داعش في شمال شرقي سوريا، وفقا لتقرير نشره موقع "راديو كندا الدولي".

ولا يزال "جون"، والد "جاك ليتيس"، المحتجز في مخيم تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، يطالب حكومة كندا بإعادة ابنه إلى البلاد، حتى لو تعرض للمحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب والتطرف.

وكان "جاك ليتيس"، اعتنق الإسلام في سن مبكرة عندما كان يعيش في بريطانيا التي يحمل جنسيتها أيضا، قبل أن يلتحق بتنظيم داعش الإرهـابي بسوريا، في العام 2014، عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.

وأسقطت بريطانيا الجنسية عنه، ولا مكان آخر يعود إليه سوى كندا التي لا يزال يتمتع بجنسيتها.

وفي لقاء كانت قد أجرته بعض وسائل الإعلام البريطانية مع "جاك الجهادي"، وهو اللقب الذي بات يعرف به إعلاميا، زعم الأخير أنه طيلة وجود مع تنظيم داعش إلى حين القبض عليه من قبل قوات "قسد" المدعومة من الغرب، لم يقدم على أي أعمال قتل وتدمير.

ويؤكد الأب جون أن ابنه بريء، وبالتالي يجب على الحكومة الكندية أن تعيده إلى البلاد، لإنقاذه من الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها في مخيم الاحتجاز، وفقا لتعبيره.

ويحث جون، الذي يزور أوتاوا هذا الأسبوع في محاولة للضغط على الحكومة الكندية، على إعادة جميع رعايا البلاد الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على ابنه فقط.

وقال "جون ليتس"، في تصريحات لقناة إخبارية محلية "أعتقد أنه يجب علينا إعادتهم جميعا، وفي حال كانوا مذنبين فبالإمكان عرضهم على القضاء لإدانتهم أو إطلاق سراحهم".

ووفقًا لتقرير نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في العام الماضي، فإن هناك ما لا يقل عن 47 كنديا محتجزين في مخيمي الهول وروج في سوريا، مشيرة إلى أن "الأوضاع في المخيم غير إنسانية وتهدد حياة قاطنيه".

وكانت كندا، انتقدت في العام 2019 قرار لندن بإسقاط الجنسية عن "جاك ليتس"، معتبرة إياه محاولة لتحويل المسؤولية إلى كندا.

وجاء في البيان الكندي "الإرهاب لا يعرف حدودا، ومن ثم فإن الدول في حاجة لأن تعمل معا من أجل الحفاظ على سلامتها".

وأضاف "تشعر كندا بالإحباط لإقدام المملكة المتحدة على هذا الإجراء من جانب واحد للتنصل من مسؤولياتها".

وزاد البيان الكندي "رغم أننا نشعر بخيبة الأمل من قرارهم، فإننا لن نطبق دبلوماسية العين بالعين. وستستمر كندا والمملكة المتحدة في العمل معا عن كثب في عدد من القضايا بينها الوضع في هونغ كونغ".

وقالت كندا أيضا إنها "على علم بأن بعض المواطنين الكنديين محتجزون حاليا في سوريا". وأضافت أنه "لا يوجد التزام قانوني لتسهيل عودتهم... كندا لن تعرض مسؤوليها في القنصليات لمخاطرة غير ضرورية في هذا الجزء الخطير من العالم".

من جهتها، أوضحت خبيرة في الأمن القومي والإرهاب، إن عملية إعادة جاك ومحتجزين آخرين إلى كندا سوف تكون معقدة وخطيرة، لكنها تعتقد أنها ضرورية في نهاية المطاف.

وقالت ستيفاني كارفين، الأستاذة المشاركة في مدرسة نورمان باترسون للشؤون الدولية في جامعة كارلتون في أوتاوا، أنها تشك في أن تترك كندا مواطنيها في مخيم اعتقال في منطقة غير مستقرة من العالم.

ولكن هناك العديد من العوائق التي تحول دون إعادة "دواعـش كندا" إلى البلاد، كما ترى كارفين والتي أشارت إلى مسألتين قد تكونان عاملا في تقاعس أوتاوا عن فعل ذلك، وهما صعوبة جمع الأدلة القوية لإدانتهم بارتكاب جرائم وعمليات إرهابية، وللمخاطر الأمنية التي تشكلها عودة مثل هؤلاء المتطرفين إلى البلاد.

واعتبرت كارفين، أن أي اعترافات قد أدلى به جاك وبقية الكنديين قد لا يؤخذ بها في محاكم البلاد تحت زعم أنه أجبروا عليها تحت التهديد والإكراه. 

ولفتت إلى إن المعلومات التي جمعها مسؤولو المخابرات، ورغم أنها قد تكون دقيقة، لن تسهم في محاكمة جاك بشكل عادل سواء من حيث إدانته أو تبرئته.

ورأت أنه من المفترض محاكمة أولئك الأشخاص لمجرد انضمامهم عن سابق إصرار إلى ذلك التنظيم المتطرف، منبهة إلى أن الأمور لا تزال غامضة بهذا الشأن. 

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//