بلدي نيوز
وجد لاجئون سوريون وعراقيون أنفسهم أمام خيار العودة مجبرين إلى بلادهم، وسط خشية بعضهم من هذه الخطوة.
ورغم تصريحات الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأنهم لن يجبروا على المغادرة، وجدت العديد من العائلات أنفسها في رحلة عودة إجبارية لأوطانهم، حيث تم نقلهم جوا من بيلاروسا بعدما لم يحققوا حلمهم بدخول الاتحاد الأوروبي.
ويقول بعضهم لوكالة رويترز، إنه لم يكن لديهم خيار، بينما يرى آخرون بصيص أمل ضئيل رغم صعوبة العبور إلى بولندا.
القنصل الفخري لبيلاروس في كردستان العراق، فؤاد حمد، قال "إن التعرض للضرب في المناطق الحدودية كان محتملا، ولكنه لا يحدث داخل المدن".
وأكد أن المهاجرين الموجودين في المدن سيتم اعتقالهم وترحيلهم عندما تنتهي صلاحية تأشيراتهم وفقا للقانون، مشيرا إلى أنه يتلقى مكالمات بشكل دائم من عراقيين يطلبون منه مساعدة أقاربهم المحتجزين في مينسك لتجاوز تأشيراتهم السياحية.
ولا يزال مئات اللاجئين عالقين في بيلاروسيا بعد أن أنفقوا آلاف الدولارات في رحلة كانوا يأملون أن تنتهي في الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم سوريون بعضهم لا يريد العودة إلى وطنه.
الضابطة، ناتاليا بروكوبتشوك، قالت لوكالة رويترز إنه يوجد سوريين بعضهم يرغب في العودة والبعض الآخر يأمل في العبور إلى بولندا، وبعضهم يريد لم شمله مع عائلته التي تعيش ضمن حدود الاتحاد الأوروبي.
وقامت شركة الطيران السورية "أجنحة الشام" بأول رحلة إجلاء للسوريين الراغبين في العودة، الأربعاء، حيث حملت أول رحلة 97 راكبا.
وقال أحد المهاجرين السوريين، إن تأشيرته السياحية انتهت منذ ما يقرب شهرين، ولم يكن لديه مكان يذهب إليه، وقد منع من دخول لبنان، ويخشى أن يعاقب إذا عاد إلى دمشق لأنه لم يؤد خدمته العسكرية.
وقال العشرات من السوريين إنهم لا يريدون العودة إلى سوريا من بيلاروس خوفا من انتقام السلطات منهم، حيث يرى البعض منهم أن خيارهم الوحيد العودة إلى الغابات بين بيلاروس وبولندا.
المصدر: رويترز