بلدي نيوز – (ريما محمد)
أعلن ثوار مدينة حلب اليوم الاثنين عن تفجيرهم نفقاً يمر تحت إحدى تحصينات قوات النظام داخل حي العقبة بمدينة حلب، قُتل وجرح إثره العشرات من قوات النظام السوري، كما فجر الثوار في حي الجميلية مبنى حزب البعث "الحزب الحاكم في سورية" بعبوة ناسفة تزن 60 كغ، دُمر على إثرها المبنى وقُتل من كان فيه، وبحسب معلومات حصلت عليها بلدي نيوز فإن قوات النظام على جبهة حي العقبة وجهت نداءات استغاثة لقادتها، وطالبت بإرسال عربات لنقل الجنود خارج المعركة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها.
كما أعلنت "جبهة النصرة" عن انطلاق معركة تحرير منطقة سوق الهال وفرع المرور بالتزامن مع ورود أنباء عن تحرير باب الفرج، وأسر عشرات المقاتلين الشيعة الموالين لنظام الأسد.
تزامنت العمليات داخل مدينة حلب مع فتح جبهات عدة في ريف حلب الجنوبي وقال مصدر مسؤول من غرفة عمليات جيش الفتح العامل بريف حلب لـبلدي نيوز: "لقد حول الثوار عملياتهم العسكرية من دفاع إلى هجوم"، وأردف المصدر: "لقد خسر النظام أغلب قواته في ريف حلب الجنوبي، حيث استطاع الثوار في الأشهر الأربعة الأخيرة الاحتفاظ بالمناطق المحررة الاستراتيجية."
وكشف المصدر بأن لدى حركة أحرار الشام المنضوية تحت لواء جيش الفتح في معركة حلب الأخيرة "عشرات الأسرى من جنسيات متعددة".
وتابع المصدر: "أغلب الأسرى هم من العراقيين من حركة النجباء العراقية، ومنهم لبنانيون من حزب الله" منوهاً إلى القاسم المشترك بين هؤلاء الأسرى هو "انتماؤهم للمذهب الشيعي"؛ فالمعركة في سورية وفي الشمال بوجه خاص هي معركة "دينية" كما صرح مؤخراً حسن نصر الله زعيم ميليشيا "حزب الله" المساندة لقوات النظام في ريف حلب بشكل أساسي" بحسب ما أفاد المصدر.
ووفق التحقيقات التي أجريت مع "الأسرى" فإن المقاتلين "المرتزقة" الذين يساندون قوات النظام السوري يخضعون مباشرة لقيادة ضباط إيراينين رفيعي المستوى، وفي الشهور الأخيرة أصبح الضباط الروس ذوو الرتب العالية مسؤولين عن المقاتلين الأجانب المساندين لقوات النظام.
وأضاف المصدر: "المقاتلون الشيعة الذين قُبض عليهم أغلبهم من الطبقة الفقيرة الجاهلة، دفعهم اليأس للقتال هنا في سورية".
وكشف المصدر لبلدي نيوز بأن مرتب المقاتل الواحد يتراوح بين 300 و1000$، ونوه أيضا بأن من بين الأسرى رتباً رفيعة المستوى.
ويمنح نظام الأسد المليشيات المساندة له امتيازات كبيرة؛ فجميع أعمال النهب والسرقة لمنازل المطلوبين في مناطق سيطرة النظام باتت فوق القانون، بما فيها عمليات القتل والاغتصاب.
ونوه المصدر بأن الأسرى هم وسيلة بيد الثوار للضغط على نظام الأسد في المفاوضات التي تجري معه عبر "وسطاء" للإفراج عن المعتقلات والمعتقلين في سجونه، مؤكداً "أن الثوار مستعدون للتفاوض على الأسرى بهدف إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين".
ويعتبر الثوار بأن المعركة في سورية فاقت التوقعات؛ حيث أصبحت البلاد فريسة لتفاهمات دولية، كما أن الحرب خرجت من نطاق قتال "نظام ظالم" حسب تعبيرهم وأصبحت حرباً "سنية شيعية".